الرسم العثمانيوَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوٰبًا
الـرسـم الإمـلائـيوَّفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتۡ اَبۡوَابًا
تفسير ميسر:
وفُتحت السماء، فكانت ذات أبواب كثيرة لنزول الملائكة.
أي طرقا ومسالك لنزول الملائكة.
قوله تعالى ; وفتحت السماء فكانت أبوابا أي لنزول الملائكة ; كما قال تعالى ; ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا . وقيل ; تقطعت ، فكانت قطعا كالأبواب فانتصاب الأبواب على هذا التأويل بحذف الكاف . وقيل ; التقدير فكانت ذات أبواب ; لأنها تصير كلها أبوابا . وقيل ; أبوابها طرقها . وقيل ; تنحل وتتناثر ، حتى تصير فيها أبواب . وقيل ; إن لكل عبد بابين في السماء ; بابا لعمله ، وبابا لرزقه ، فإذا قامت القيامة انفتحت الأبواب . وفي حديث الإسراء ; " ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل ، فقيل ; من أنت قال ; جبريل . قيل ; ومن معك ؟ قال ; محمد . قيل ; وقد بعث إليه ؟ قال ; قد بعث إليه . ففتح لنا " .
وقوله; (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا) يقول تعالى ذكره; وشققت السماء فصدّعت، فكانت طُرقا، وكانت من قبل شدادا لا فطور فيها ولا صدوع. وقيل; معنى ذلك; وفُتحت السماء فكانت قِطعا كقطع الخشب المشقَّقة لأبواب الدور والمساكن، قالوا; ومعنى الكلام; وفُتحت السماء فكانت قِطعا كالأبواب، فلما أسقطت الكاف صارت الأبواب الخبر، كما يقال في الكلام; كان عبد الله أسدا، يعني; كالأسد.
وتشقق السماء حتى تكون أبوابا
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - النبإ٧٨ :١٩
An-Naba'78:19