الرسم العثمانيفَأَرٰىهُ الْءَايَةَ الْكُبْرٰى
الـرسـم الإمـلائـيفَاَرٰٮهُ الۡاٰيَةَ الۡكُبۡرٰى
تفسير ميسر:
فأرى موسى فرعونَ العلامة العظمى; العصا واليد، فكذب فرعون نبيَّ الله موسى عليه السلام، وعصى ربه عزَّ وجلَّ، ثم ولَّى معرضًا عن الإيمان مجتهدًا في معارضة موسى.
يعني فأظهر له موسى مع هذه الدعوة الحق حجة قوية ودليلا واضحا على صدق ما جاءه به من عند الله.
فأراه الآية الكبرى أي العلامة العظمى وهي المعجزة وقيل ; العصا . وقيل ; اليد البيضاء تبرق كالشمس . وروى الضحاك عن ابن عباس ; الآية الكبرى قال العصا . الحسن ; يده وعصاه . وقيل ; فلق البحر . وقيل ; الآية ; إشارة إلى جميع آياته ومعجزاته .
قوله; ( فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى ) يقول تعالى ذكره; فأرى موسى فرعون الآية الكبرى، يعني الدلالة الكبرى، على أنه لله رسول أرسله إليه، فكانت تلك الآية يد موسى إذ أخرجها بيضاء للناظرين، وعصاه إذ تحوّلت ثعبانا مبينا.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني أبو زائدة زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال; ثنا مسلم بن إبراهيم، عن محمد بن سيف أبي رجاء هكذا هو في كتابي وأظنه عن نوح بن قيس، عن محمد بن سيف، قال; سمعت الحسن يقول في هذه الآية; ( فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى ) قال; يده وعصاه .حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن قال; ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى ) قال; عصاه ويده .حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى ) قال; رأى يد موسى وعصاه، وهما آيتان .حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( الآيَةَ الْكُبْرَى ) قال; عصاه ويده .حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب قال; قال ابن زيد، في قوله; ( فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى ) قال; العصا والحية.
{ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى } أي: جنس الآية الكبرى، فلا ينافي تعددها { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ }
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - النازعات٧٩ :٢٠
An-Nazi'at79:20