الرسم العثمانيتَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
الـرسـم الإمـلائـيتَرۡهَقُهَا قَتَرَةٌ
تفسير ميسر:
وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة، مسرورة فرحة، ووجوه أهل الجحيم مظلمة مسودَّة، تغشاها ذلَّة. أولئك الموصوفون بهذا الوصف هم الذين كفروا بنعم الله وكذَّبوا بآياته، وتجرؤوا على محارمه بالفجور والطغيان.
وقال ابن عباس " ترهقها قترة " أي يغشاها سواد الوجوه.
ووجوه يومئذ عليها غبرة أي غبار ودخان ، ترهقها أي تغشاها قترة أي كسوف وسواد . كذا قال ابن عباس . وعنه أيضا ; ذلة وشدة . والقتر في كلام العرب ; الغبار ، جمع القترة ، عن أبي عبيد ; وأنشد الفرزدق ;متوج برداء الملك يتبعه موج ترى فوقه الرايات والقتراوفي الخبر ; إن البهائم إذا صارت ترابا يوم القيامة حول ذلك التراب في وجوه الكفار . وقال زيد بن أسلم ، القترة ; ما ارتفعت إلى السماء ، والغبرة ; ما انحطت إلى الأرض ، والغبار والغبرة ; واحد .
( تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) يقول; يغشى تلك الوجوه قَتَرة، وهي الغَبَرة.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله; ( تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) يقول; تغشاها ذلة.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; ( تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) قال; هذه وجوه أهل النار؛ قال; والقَتَرة من الغَبَرة، قال; وهما واحد، قال; فأما في الدنيا فإن القترة; ما ارتفع، فلحق بالسماء، ورفعته الريح، تسميه العرب القترة، وما كان أسفل في الأرض فهو الغبرة.
[ تَرْهَقُهَا } أي: تغشاها { قَتَرَةٌ } فهي سوداء مظلمة مدلهمة، قد أيست من كل خير، وعرفت شقاءها وهلاكها.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - عبس٨٠ :٤١
'Abasa80:41