عَلَى الْأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
عَلَى الۡاَرَآٮِٕكِ يَنۡظُرُوۡنَ
تفسير ميسر:
إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون، على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم، وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم، يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها، آخره رائحة مسك، وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم"، عين أعدت؛ ليشرب منها المقربون، ويتلذذوا بها.
وهي السرر تحت الحجال ينظرون قيل معناه ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لا ينقضي ولا يبيد وقيل معناه "على الأرائك ينظرون" إلى الله عز وجل وهذا مقابل لما وصف به أولئك الفجار" كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" فذكر عن هؤلاء أنهم يبيحون النظر إلى الله عز وجل وهم على سررهم وفرشهم كما تقدم في حديث ابن عمر "إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه وإن أعلاهم لمن ينظر إلى الله عز وجل في اليوم مرتين".