الرسم العثمانيكِتٰبٌ مَّرْقُومٌ
الـرسـم الإمـلائـيكِتٰبٌ مَّرۡقُوۡمٌؕ
تفسير ميسر:
حقا إن مصير الفُجَّار ومأواهم لفي ضيق، وما أدراك ما هذا الضيق؟ إنه سجن مقيم وعذاب أليم، وهو ما كتب لهم المصير إليه، مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص.
ليس تفسيرا لقوله "وما أدراك ما سجين" وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين أي مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. قاله محمد بن كعب القرظي.
كتاب مرقوم أي مكتوب كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى . وقال قتادة ; مرقوم أي مكتوب ، رقم لهم بشر ; لا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد . وقال الضحاك ; مرقوم ; مختوم ، بلغة حمير ; وأصل الرقم الكتابة ; قال ;سأرقم في الماء القراح إليكم على بعدكم إن كان للماء راقم
فقال; هو ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) وعنى بالمرقوم; المكتوب.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة فِي ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال; كتاب مكتوب.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال; رقم لهم بشرٍّ.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) قال; المرقوم; المكتوب.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ } أي: كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة، والسجين: المحل الضيق الضنك، و { سجين } ضد { عليين } الذي هو محل كتاب الأبرار، كما سيأتي.وقد قيل: إن { سجين } هو أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المطففين٨٣ :٩
Al-Mutaffifin83:9