الرسم العثمانيوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰشِعَةٌ
الـرسـم الإمـلائـيوُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ خَاشِعَةٌ
تفسير ميسر:
وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب، مجهدة بالعمل متعبة، تصيبها نار شديدة التوهج، تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو مِن شر الطعام وأخبثه، لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال، ولا يسدُّ جوعه ورمقه.
أي ذليلة قاله قتادة وقال ابن عباس تخشع ولا ينفعها عملها.
قوله تعالى ; وجوه يومئذ خاشعةقال ابن عباس ; لم يكن أتاه حديثهم ، فأخبره عنهم ، فقال ; وجوه يومئذ أي يوم القيامة . خاشعة قال سفيان ; أي ذليلة بالعذاب . وكل متضائل ساكن خاشع . يقال ; خشع [ ص; 25 ] في صلاته ; إذا تذلل ونكس رأسه . وخشع الصوت ; خفي قال الله تعالى ; وخشعت الأصوات للرحمن . والمراد بالوجوه أصحاب الوجوه . وقال قتادة وابن زيد ; خاشعة أي في النار . والمراد وجوه الكفار كلهم قاله يحيى بن سلام . وقيل ; أراد وجوه اليهود والنصارى قاله ابن عباس .
وقوله; ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) يقول تعالى ذكره; وجوه يومئذ، وهي وجوه أهل الكفر بهخاشعة، يقول; ذليلة.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) ; أي ذليلة.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله; ( خَاشِعَةٌ ) قال; خاشعة في النار.
فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في [وصف] أهل النار: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة { خَاشِعَة } من الذل، والفضيحة والخزي.
(وجوه) مبتدأ مرفوع خبره جملة تصلى ،
(يومئذ) ظرف مضاف إلى اسم ظرفيّ، منصوب- أو مبنيّ- متعلّق بـ (خاشعة) ،
(خاشعة، عاملة، ناصبة) نعوت لوجوه مرفوعة
(من عين) متعلّق بـ (تسقى) ..
جملة: «وجوه ... تصلى» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تصلى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(وجوه) .
وجملة: «تسقى ... » في محلّ رفع خبر ثان لـ (وجوه) .
6- 7
(لهم) متعلّق بخبر ليس
(إلّا) للحصر ،
(من ضريع) متعلّق بنعت لـ (طعام) ،
(لا) نافية في الموضعين
(جوع) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به بتضمين الفعل معنى يدفع.
جملة: «ليس لهم طعام ... » في محلّ رفع خبر ثالث..، والضمير في(لهم) لأصحاب الوجوه.
وجملة: «لا يسمن ... » في محلّ جرّ نعت لضريع.
وجملة: «لا يغني ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يسمن.
- القرآن الكريم - الغاشية٨٨ :٢
Al-Gasyiyah88:2