الرسم العثمانيثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِم مُّوسٰى وَهٰرُونَ إِلٰى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِۦ بِـَٔايٰتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۡۢ بَعۡدِهِمۡ مُّوۡسٰى وَهٰرُوۡنَ اِلٰى فِرۡعَوۡنَ وَمَلَاِ۫ ٮِٕهٖ بِاٰيٰتِنَا فَاسۡتَكۡبَرُوۡا وَكَانُوۡا قَوۡمًا مُّجۡرِمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ثم بعثنا مِن بعد أولئك الرسل موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وأشراف قومه بالمعجزات الدالة على صدقهما، فاستكبروا عن قَبول الحق، وكانوا قومًا مشركين مجرمين مكذبين.
يقول تعالى "ثم بعثنا" من بعد تلك الرسل "موسى وهارون إلى فرعون وملئه" أي قومه "بأياتنا" أي حججنا وبراهيننا "فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" أي استكبروا عن اتباع الحق والانقياد له وكانوا قوما مجرمين.
قوله تعالى ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمينقوله تعالى ثم بعثنا من بعدهم أي من بعد الرسل والأمم . موسى وهارون إلى فرعون وملئه أي أشراف قومه ( بآياتنا ) يريد الآيات التسع ، وقد تقدم ذكرها . ( فاستكبروا ) أي عن الحق وكانوا قوما مجرمين أي مشركين .
القول في تأويل قوله تعالى ; ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; ثم بعثنا من بعد هؤلاء الرسل الذين أرسلناهم من بعد نوح إلى قومهم، موسى وهارون ابني عمران ، إلى فرعون مصر وملئه ، يعني; وأشراف قومه وسادتهم (29) ، (بآياتنا) ، يقول; بأدلتنا على حقيقة ما دعوهم إليه من الإذعان لله بالعُبُودة، والإقرار لهما بالرسالة ، (فاستكبروا) ، يقول; فاستكبروا عن الإقرار بما دعاهم إليه موسى وهارون (30) ، (وكانوا قومًا مجرمين) ، يعني; آثمين بربهم ، بكفرهم بالله. (31)------------------------الهوامش ;(29) انظر تفسير " الملأ " فيما سلف 13 ; 36 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(30) انظر تفسير " الاستكبار " فيما سلف 13 ; 114 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(31) قوله " آثمين بربهم " ، تعبير سلف مرارًا في كلام أبي جعفر ، وبينته وفسرته فيما سلف انظر 12 ; 303 ، تعليق ; 3 ، والمراجع هناك .
أي: {ثُمَّ بَعَثْنَا} من بعد هؤلاء الرسل، الذين أرسلهم الله إلى القوم المكذبين المهلكين. {مُوسَى} بن عمران، كليم الرحمن، أحد أولي العزم من المرسلين، وأحد الكبار المقتدى بهم، المنزل عليهم الشرائع المعظمة الواسعة. {و} جعلنا معه أخاه {هَارُونَ} وزيرًا بعثناهما {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} أي: كبار دولته ورؤسائهم، لأن عامتهم، تبع للرؤساء. {بِآيَاتِنَا} الدالة على صدق ما جاءا به من توحيد الله، والنهي عن عبادة ما سوى الله تعالى، {فَاسْتَكْبَرُوا} عنها ظلمًا وعلوًا، بعد ما استيقنوها. {وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ} أي: وصفهم الإجرام والتكذيب.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - يونس١٠ :٧٥
Yunus10:75