وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سٰحِرٍ عَلِيمٍ
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ائۡتُوۡنِىۡ بِكُلِّ سٰحِرٍ عَلِيۡمٍ
تفسير ميسر:
وقال فرعون; جيئوني بكل ساحر متقن للسحر.
ذكر الله سبحانه قصة السحرة مع موسى عليه السلام في سورة الأعراف وقد تقدم الكلام عليها هناك وفي هذه السورة وفي سورة طه وفي الشعراء وذلك أن فرعون لعنه الله أراد أن يبهرج على الناس ويعارض ما جاء به موسى عليه السلام من الحق المبين بزخارف السحرة والمشعوذين فانعكس عليه النظام ولم يحصل له من ذلك المرام وظهرت البراهين الإلهية في ذلك المحفل العام "وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون" فظن فرعون أنه يستنصر بالسحار على رسول الله صلي الله عليه وسلم عالم الأسرار فخاب وخسر الجنة واستوجب النار "وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم".
قوله تعالى وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم إنما قاله لما رأى العصا واليد البيضاء واعتقد أنهما سحر . وقرأ حمزة والكسائي وابن وثاب والأعمش " سحار " وقد تقدم في الأعراف القول فيهما .قوله تعالى فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون أي اطرحوا على الأرض ما معكم من حبالكم وعصيكم . وقد تقدم في الأعراف القول في هذا مستوفى .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; وقال فرعون لقومه; ائتوني بكل من يسحر من السحرة، عليم بالسحر (1) .-----------------------الهوامش ;(1) انظر تفسير " السحر " فيما سلف ص ; 155 ; تعليق ; 4 ، والمراجع هناك .، وتفسير " عليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( علم ) .
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ} معارضًا للحق، الذي جاء به موسى، ومغالطًا لملئه وقومه: {ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} أي: ماهر بالسحر، متقن له. فأرسل في مدائن مصر، من أتاه بأنواع السحرة، على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم.
(الواو) استئنافيّة
(قال) فعل ماض
(فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة
(ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به
(بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ (ائتوا) ،
(ساحر) مضاف إليه مجرور
(عليم) نعت لساحر مجرور.
جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوني ... » في محلّ نصب مقول القول.
(الفاء) عاطفة
(لمّا جاء السحرة) مرّ إعراب نظيرها ،
(قال..موسى) مرّ إعرابها ،
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (قال) ،
(ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعلـ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(ملقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «جاء السحرة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه معطوفة على جملة مقدّرة أي فأتوه فلمّا أتى السحرة ...وجملة: «قال لهم موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم ملقون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) ، والعائد محذوف.
(الفاء) عاطفة
(لمّا ألقوا قال موسى) مثل نظيرها المتقدّمة
(ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
والواو فاعلـ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ،
(جئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون، وفاعله
(الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (جئتم) ،
(السحر) خبر المبتدأ ما.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعلـ (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوبـ (السين) حرف استقبالـ (يبطل) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به
(إنّ الله) مثل الأولى
(لا) نافية
(يصلح) مثل يبطلـ (عمل) مفعول به منصوبـ (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.وجملة: «لما ألقوا قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لما جاء السحرة.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما جئتم به السحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جئتم ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «إنّ الله سيبطله» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سيبطله» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يصلح عمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ
(الثاني) .
(الواو) عاطفة
(يحقّ) مضارع مرفوع
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع
(الحقّ) مفعول به منصوب بتضمينه معنى يظهر
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يحقّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(الواو) حاليّة
(لو) حرف شرط غير جازم
(كره) فعل ماض
(المجرمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يحقّ الله الحقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله سيبطله.
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من الحقّ والرابط الواو.
(الفاء) عاطفة
(ما) نافية
(آمن) فعل ماض
(لموسى) جارّ ومجرور متعلّق بـ (آمن) بتضمينه معنى انقاد واستسلم وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف
(إلّا) أداة حصر
(ذريّة) فاعل مرفوع
(من قوم) جارّ ومجرور نعت لذريّة و (الهاء) مضاف إليه ويعود إلى موسى أو إلى فرعون على خلاف فيذلك «1» ،
(على خوف) جارّ ومجرور حال من ذريّة أي خائفين من فرعون
(من فرعون) جارّ ومجرور متعلّق بخوف، وعلامة الجرّ الفتحة
(الواو) عاطفة
(ملئهم) معطوف على فرعون.. ومضاف إليه ،
(أن) حرف مصدريّ
(يفتن) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي فرعون. والمصدر المؤوّلـ (أن يفتنهم) في محلّ جرّ بدل من فرعون بدل اشتمال .
(الواو) اعتراضيّة
(إنّ فرعون) مثل إنّ الله
(اللام) المزحلقة
(عال) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص منوّن
(في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بعالـ (الواو) عاطفة
(إنّه لمن المسرفين) مثل إنّ الله لعال.. الاسم ضمير والخبر جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما آمن.. إلّا ذريّة» لا محلّ لها معطوفة على جملة: لما ألقوا قال.
وجملة: «يفتنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي(أن) .
وجملة: «إنّ فرعون لعال» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّه لمن المسرفين» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
(الواو) عاطفة
(قال موسى) مثل قال فرعون، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة
(يا) حرف نداء
(قومإن) مرّ إعرابها «1» ،
(كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) اسم كان
(آمنتم) فعل ماض وفاعله
(بالله) جارّ ومجرور متعلّق بـ (آمنتم) ،
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (توكلّوا) وهو أمر مبني على حذف النون..
والواو فاعلـ (إن كنتم) مثل الأولـ (مسلمين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة النداء اعتراضية .
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آمن ...وجملة: «إن كنتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنتم بالله» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «توكلّوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنتم مسلمين» لا محلّ لها استئناف لتأكيد الشرط الأول وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول.
(الفاء) عاطفة
(قالوا) فعل ماض وفاعله
(على الله) مثل الأول متعلّق بـ (توكّلنا) وهو فعل ماض وفاعله
(ربّ) منادى مضاف منصوب- حذف منه أداة النداء- و (نا) ضمير مضاف إليه
(لا) ناهية جازمة دعائيّة
(تجعل) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت
(فتنة) مفعول به ثان منصوبـ (للقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفتنة
(الظالمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال موسى.
وجملة: «توكّلنا ... » في محلّ نصب مقول القول.وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «لا تجعلنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
(الواو) عاطفة
(نجّ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت، وهو مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به
(برحمة) جارّ ومجرور حال من مفعول نجّنا و (الكاف) ضمير مضاف إليه
(من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بـ (نجّنا) ،
(الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «نجّنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعلنا ...