Skip to main content
الرسم العثماني

الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ

الـرسـم الإمـلائـي

الَّذِيْنَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُوْنَ

تفسير ميسر:

فعذاب شديد للمصلين الذين هم عن صلاتهم لاهون، لا يقيمونها على وجهها، ولا يؤدونها في وقتها.

وقال عطاء بن دينار الحمد لله الذي قال "عن صلاتهم ساهون" ولم يقل في صلاتهم ساهون. وإما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به. وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها فاللفظ يشمل ذلك كله ولكن من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم له نصيبه منها وكمل له النفاق العملي كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا" فهذا آخر صلاة العصر التي هي الوسطى كما ثبت به النص إلى آخر وقتها وهو وقت كراهة ثم قام إليها فنقرها نقر الغراب لم يطمئن ولا خشع فيها أيضا ولهذا قال "لا يذكر الله فيها إلا قليلا" ولعله إنما حمله على القيام إليها مرآة الناس لا ابتغاء وجه الله فهو كما إذا لم يصل بالكلية. قال الله تعالى "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا".