الرسم العثمانيأُولٰٓئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الْءَاخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبٰطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـياُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيۡنَ لَـيۡسَ لَهُمۡ فِىۡ الۡاٰخِرَةِ اِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوۡا فِيۡهَا وَبٰطِلٌ مَّا كَانُوۡا يَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
أولئك ليس لهم في الآخرة إلا نار جهنم يقاسون حرَّها، وذهب عنهم نَفْع ما عملوه، وكان عملهم باطلا لأنه لم يكن لوجه الله.
وقال تعالى "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللأخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا". وقال تعالى "من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب".
قوله تعالى ; أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملونقوله تعالى ; أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار إشارة إلى التخليد ، والمؤمن لا يخلد ; لقوله تعالى ; إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك الآية . فهو محمول على ما لو كانت موافاة هذا المرائي على الكفر . وقيل ; المعنى ليس لهم إلا النار في أيام معلومة ثم يخرج ; إما بالشفاعة ، وإما بالقبضة . والآية تقتضي الوعيد بسلب الإيمان ; وفي الحديث الماضي يريد الكفر وخاصة الرياء ، إذ هو شرك على ما تقدم بيانه في " النساء " ويأتي في آخر " الكهف " .وباطل ما كانوا يعملون ابتداء وخبر ، قال أبو حاتم ; وحذف الهاء ; قال النحاس ; هذا لا يحتاج إلى حذف ; لأنه بمعنى المصدر ; أي وباطل عمله . وفي حرف أبي وعبد الله " وباطلا ما كانوا يعملون " وتكون ما زائدة ; أي وكانوا يعملون باطلا .
القول في تأويل قوله تعالى ; أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; هؤلاء الذين ذكرت أنّا نوفيهم أجور أعمالهم في الدنيا ، (ليس لهم في الآخرة إلا النار) ، يصلونها ، (وحبط ما صنعوا فيها) ، يقول; وذهب ما عملوا في الدنيا، (21) ، (وباطل ما كانوا يعملون) ، لأنهم كانوا يعملون لغير الله، فأبطله الله وأحبط عامله أجره.---------------------الهوامش ;(21) انظر تفسير " حبط " فيما سلف 14 ; 344 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ } خالدين فيها أبدا، لا يفتَّر عنهم العذاب، وقد حرموا جزيل الثواب. { وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا } أي: في الدنيا، أي: بطل واضمحل ما عملوه مما يكيدون به الحق وأهله، وما عملوه من أعمال الخير التي لا أساس لها، ولا وجود لشرطها، وهو الإيمان.
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطابـ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر
(ليس) فعل ماض ناقص
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس
(في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر ،
(إلّا) أداة حصر
(النار) اسم ليس مؤخّر مرفوع
(الواو) عاطفة
(حبط) فعل ماض
(ما) حرف مصدريّ ،
(صنعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعلـ (فيها) مثل المتقدّم متعلّق بـ (صنعوا) .
والمصدر المؤوّلـ (ما صنعوا) في محلّ رفع فاعل حبط.
(الواو) عاطفة
(باطل) خبر مقدّم مرفوع
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر والعائد محذوف .(كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان
(يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ليس لهم.. إلّا النار» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «حبط ما صنعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صنعوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «باطل ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حبط..
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الهمزة) للاستفهام
(الفاء) عاطفة
(من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره كغيره، أو: كمن ليس كذلك
(كان) مثل السابق ،
(على بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان
(من ربّ) جارّ ومجرور نعت لبيّنة و (الهاء) مضاف إليه،
(الواو) عاطفة
(يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الهاء) ضمير مفعول به
(شاهد) فاعل مرفوع
(من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشاهد، والضمير عائد على الله،
(الواو) عاطفة
(من قبل) جارّ ومجرور حال من كتاب، و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(كتاب) معطوف على شاهد مرفوع
(موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف
(إماما) حال منصوبة من كتاب عاملها يتلوه،
(الواو) عاطفة
(رحمة) معطوفة على
(إماما) منصوبـ (أولئك) مثل الأولـ (يؤمنون) مثل يعملون
(به) مثل منه متعلّق بـ (يؤمنون) ،
(الواو) عاطفة
(من) مرّ إعرابه ،
(يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق بـ (يكفر) ،
(من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يكفر
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(النار) مبتدأ مرفوع
(موعد) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه
(الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسببـ (لا) ناهية جازمة
(تك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت ،
(في مرية) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تك
(منه) مثل الأول متعلّق بنعت لمرية
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ
(الحقّ) خبر مرفوع
(من ربّ) مثل الأول متعلّق بحال من الحقّ..
و (الكاف) ضمير مضاف إليه
(الواو) عاطفة
(لكن) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك
(أكثر) اسم لكنّ منصوبـ (الناس) مضاف إليه مجرور
(لا) نافية
(يؤمنون) مثل يعملون.
وجملة: «من كان علي بيّنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين ...وجملة: «كان على بيّنة ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «يتلوه شاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يؤمنون به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(أولئك) .وجملة: «من يكفر به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يؤمنون به.
وجملة: «يكفر به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «النار موعده» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تك في مرية» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة أي تنبّه فلا تك في مرية .
وجملة: «إنّه الحقّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
- القرآن الكريم - هود١١ :١٦
Hud11:16