الرسم العثمانيقَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذًا لَّخٰسِرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا لَٮِٕنۡ اَكَلَهُ الذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ اِنَّاۤ اِذًا لَّخٰسِرُوۡنَ
تفسير ميسر:
قال إخوة يوسف لوالدهم; لئن أكله الذئب، ونحن جماعة قوية إنا إذًا لخاسرون، لا خير فينا، ولا نفع يُرْجَى منا.
" لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون " يقولون لئن عدا عليه الذئب فأكله بيننا. ونحن جماعة وأنا إذا لهالكون عاجزون.
قوله تعالى ; قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة أي جماعة نرى الذئب ثم لا نرده [ ص; 125 ] عنه .إنا إذا لخاسرون أي في حفظنا أغنامنا ; أي إذا كنا لا نقدر على دفع الذئب عن أخينا فنحن أعجز أن ندفعه عن أغنامنا . وقيل ; " لخاسرون " لجاهلون بحقه . وقيل ; لعاجزون .
القول في تأويل قوله تعالى ; قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره; قال إخوة يوسف لوالدهم يعقوب; لئن أكل يوسف الذئبُ في الصحراء ، ونحن أحد عشر رجلا معه نحفظه ، وهم العصبة (33) ، (إنا إذًا لخاسرون) ، يقول; إنا إذًا لعجزة هالكون . (34)----------------------الهوامش;(33) انظر تفسير" العصبة" فيما سلف ص ; 562 .(34) انظر تفسير" الخسران" فيما سلف من فهارس اللغة ( خسر )
{ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ْ} أي: جماعة، حريصون على حفظه، { إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ْ} أي: لا خير فينا ولا نفع يرجى منا إن أكله الذئب وغلبنا عليه. فلما مهدوا لأبيهم الأسباب الداعية لإرساله، وعدم الموانع، سمح حينئذ بإرساله معهم لأجل أنسه.
(قالوا) فعل ماض وفاعله
(اللام) موطّئة للقسم
(إن) حرف شرط جازم
(أكل) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط و (الهاء) مفعول به
(الذئب) فاعل مرفوع
(الواو) واو الحالـ (نحن عصبة) مرّإعرابها ،
(إنّا.. لخاسرون) مثل إنّا لناصحون ،
(إذا ً) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن أكله الذئب ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نحن عصبة ... » في محلّ نصب حال والرابط الواو.
وجملة: «إنّا إذا لخاسرون ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
- القرآن الكريم - يوسف١٢ :١٤
Yusuf12:14