الرسم العثمانينَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هٰذَا الْقُرْءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِۦ لَمِنَ الْغٰفِلِينَ
الـرسـم الإمـلائـينَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ اَحۡسَنَ الۡقَصَصِ بِمَاۤ اَوۡحَيۡنَاۤ اِلَيۡكَ هٰذَا الۡقُرۡاٰنَ ۖ وَاِنۡ كُنۡتَ مِنۡ قَبۡلِهٖ لَمِنَ الۡغٰفِلِيۡنَ
تفسير ميسر:
نحن نقصُّ عليك -أيها الرسول- أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن، وإن كنت قبل إنزاله عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار، لا تدري عنها شيئًا.
ولهذا قال "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن " بسبب إيحائنا إليك هذا القرآن وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما رواه ابن جرير حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي; حدثنا حكام الرازي عن أيوب عن عمرو هو ابن قيس الملائي عن ابن عباس قال; قالوا يا رسول الله لو قصصت علينا؟ فنزلت "نحن نقص عليك أحسن القصص" ورواه من وجه آخر عن عمرو بن قيس مرسلا. وقال أيضا حدثنا محمد بن سعيد القطان حدثنا عمرو بن محمد أنبأنا خالد الصفار عن عمرو بن قيس عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال; أنزل علي النبي صلي الله عليه وسلم القرآن قال فتلاه عليهم زمانا فقالوا يا رسول الله لو قصصت علينا؟ فأنزل الله عز وجل "الر تلك آيات الكتاب المبين" إلي قوله "لعلكم تعقلون" ثم تلاه عليهم زمانا فقالوا يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله عز وجل "الله نزل أحسن الحديث" الآيه وذكر الحديث ورواه الحاكم من حديث إسحاق بن راهويه عن عمرو بن محمد القرشي المنقري به وروي ابن جرير بسنده عن المسعودي عن عون بن عبدالله قال; مل أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ملة فقالوا; يا رسول الله حدثنا فأنزل الله "الله نزل أحسن الحديث" ثم ملوا ملة أخري فقالوا يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن - يعنون القصص - فأنزل الله عز وجل "الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلنا قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص" الآية فأرادوا الحديث فدلهم علي أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم علي أحسن القصص. ومما يناسب ذكره عند هذه الآية الكريمة المشتملة علي مدح القرآن وأنه كاف عن كل ما سواه من الكتب ما رواه الإمام أحمد; حدثنا شريح بن النعمان انبأنا هشيم أنبأنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله أن عمر بن الخطاب أتي النبي صلي الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه علي النبي صلي الله عليه وسلم قال فغضب وقال "أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبونه أو بباطل فتصدقونه والذي نفسي بيده لو أن موسي كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني" وقال الإمام أحمد; حدثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبدالله بن ثابت قال; جاء عمر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال; يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال فتغير وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عبدالله بن ثابت فقلت له ألا تري ما بوجه رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ فقال عمر; رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قال فسري عن النبي صلي الله عليه وسلم وقال "والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسي ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين" وقال الحافظ أبو يعلي الموصلي; حدثنا عبد الغفار بن عبدالله بن الزبير حدثنا علي بن مسهر عن عبدالرحمن بن إسحاق عن خليفة بن قيس عن خالد بن عرفطة قال; كنت جالسا عند عمر إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس فقال له عمر; أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال نعم قال وأنت النازل بالسوس؟ قال نعم فضربه بقناة معه قال; فقال الرجل; ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر اجلس فجلس فقرأ عليه "بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلنا قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص - إلي - لمن الغافلين" فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال له الرجل ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال; أنت الذي نسخت كتاب دانيال قال مرني بأمرك أتبعه قال; انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ثم لا تقرأه ولا تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ثم قال; اجلس فجلس بين يديه فقال انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما هذا فى يدك يا عمر؟ "قال قلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلي علمنا فغضب رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار أغضب نبيكم صلي الله عليه وسلم؟ السلاح السلاح فجاءوا حتي أحدقوا بمنبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال "يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لي اختصار ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تهوكوا ولا بغرنكم المتهوكون" قال عمر; فقمت فقلت رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله صلي الله عليه وسلم. وقد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره مختصرا من حديث عبدالرحمن بن إسحاق به وهذا حديث غريب من هذا الوجه وعبدالرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي وقد ضعفوه وشيخه قال البخاري; لا يصح حديثه قلت وقد روي له شاهد من وجه آخر فقال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي; أخبرني الحسن بن سفيان حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثني عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري عن الزبيدي حدثنا سليم بن عامر أن جبير بن نفير حدثهم أن رجلين كانا بحمص في خلافة عمر رضي الله عنه فأرسل إليهما فيمن أرسل من أهل حمص وكانا قد اكتتبا من اليهود صلاصفة فأخذاها معهما يستفتيان فيها أمير المؤمنين يقولون; إن رضيها لنا أمير المؤمنين ازدنا فيها رغبة وإن نهانا عنها رفضناها فلما قدما عليه قالا إنا بأرض أهل الكتاب وإنا نسمع منهم كلاما تقشعر منه جلودك أفنأخذ منه أو نترك ؟ فقال لعلكما كتبتما منه شيئا ؟ فقالا; لا قال سأحدثكما; انطلقت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتبت خيبر فوجدت يهوديا يقول قولا أعجبني فقلت; هل أنت مكتبي مما تقول ؟ قال نعم فأتيت بأديم فأخذ يملي عليّ حتى كتبت في الأكراع فلما رجعت قلت يا نبي الله وأخبرته قال " ائتي به "فانطلقت أرغب عن الشيء رجاء أن أكون جئت رسول الله ببعض ما يحب فلما أتيت به قال " اجلس اقرأ علي "فقرأت ساعة ثم نظرت إلى وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا هو يتلون فتحيرت من الفرق فما استطعت أن أجيز منه حرفا فلما رأى الذي بي رفعه ثم جعل يتبعه رسما رسما فيمحوه بريقه وهو يقول " لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد هوكوا وتهوكوا "حتي محا آخره حرفا حرفا قال عمر رضي الله عنه; فلو علمت أنكما كتبتما منه شيئا جعلتكما نكالا لهذه الأمة قالا; والله ما نكتب منه شيئا أبدا فخرجا بصلاصفتهما فحفرا لها فلم يألوا أن يعمقا ودفناها فكان آخر العهد منها. وهكذا روى الثوري عن جابر بن يزيد الجعفي عن الشعبي عن عبد الله بن ثابت الأنصاري عن عمر بن الخطاب بنحوه وروي أبو داود في المراسيل من حديث أبي قلابة عن عمر نحوه والله أعلم.
قوله تعالى ; نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلينقوله تعالى ; نحن نقص عليك ابتداء وخبره . أحسن القصص بمعنى المصدر ، والتقدير ; قصصنا أحسن القصص . وأصل القصص تتبع الشيء ، ومنه قوله تعالى ; وقالت لأخته قصيه أي تتبعي أثره ; فالقاص ، يتبع الآثار فيخبر بها .والحسن يعود إلى القصص لا إلى القصة . يقال ; فلان حسن الاقتصاص للحديث أي جيد السياقة له . وقيل ; القصص ليس [ ص; 106 ] مصدرا ، بل هو في معنى الاسم ، كما يقال ; الله رجاؤنا ، أي مرجونا فالمعنى على هذا ; نحن نخبرك بأحسن الأخبار .بما أوحينا إليك أي بوحينا ف " ما " مع الفعل بمنزلة المصدر .هذا القرآن نصب القرآن على أنه نعت لهذا ، أو بدل منه ، أو عطف بيان . وأجاز الفراء الخفض ; قال ; على التكرير ; وهو عند البصريين على البدل من " ما " . وأجاز أبو إسحاق الرفع على إضمار مبتدأ ، كأن سائلا سأله عن الوحي فقيل له ; هو هذا القرآن .وإن كنت من قبله لمن الغافلين أي من الغافلين عما عرفناكه .مسألة ; واختلف العلماء لم سميت هذه السورة أحسن القصص من بين سائر الأقاصيص ؟ فقيل ; لأنه ليست قصة في القرآن تتضمن من العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة ; وبيانه قوله في آخرها ; لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب . وقيل ; سماها أحسن القصص لحسن مجاوزة يوسف عن إخوته ، وصبره على أذاهم ، وعفوه عنهم - بعد الالتقاء بهم - عن ذكر ما تعاطوه ، وكرمه في العفو عنهم ، حتى قال ; لا تثريب عليكم اليوم . وقيل ; لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين والملائكة والشياطين ، والجن والإنس والأنعام والطير ، وسير الملوك والممالك ، والتجار والعلماء والجهال ، والرجال والنساء وحيلهن ومكرهن ، وفيها ذكر التوحيد والفقه والسير وتعبير الرؤيا ، والسياسة والمعاشرة وتدبير المعاش ، وجمل الفوائد التي تصلح للدين والدنيا . وقيل لأن فيها ذكر الحبيب والمحبوب وسيرهما . وقيل ; " أحسن " هنا بمعنى أعجب . وقال بعض أهل المعاني ; إنما كانت أحسن القصص لأن كل من ذكر فيها كان مآله السعادة ; انظر إلى يوسف وأبيه وإخوته ، وامرأة العزيز ; قيل ; والملك أيضا أسلم بيوسف وحسن إسلامه ، ومستعبر الرؤيا الساقي ، والشاهد فيما يقال ; فما كان أمر الجميع إلا إلى خير .
القول في تأويل قوله تعالى ; نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)قال أبو جعفر; يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; " نحن نقص عليك " يا محمد،" أحسن القصص " بوحينا إليك هذا القرآن ، فنخبرك فيه عن الأخبار الماضية، وأنباء الأمم السالفة والكتب التي أنـزلناها في العصور الخالية (20) ، ( وإن كنت من قبله لمن الغافلين) ، يقول تعالى ذكره; وإن كنت يا محمد من قبل أن نوحيه إليك لمن الغافلين عن ذلك ، لا تعلمه ولا شيئا منه، (21) كما;18772 حدثنا بشر ، قال; حدثنا يزيد ، قال; حدثنا سعيد ، عن قتادة; (نحن نقص عليك أحسن القصص) من الكتب الماضية وأمور الله السالفة في الأمم ، (وإن كنت من قبله لمن الغافلين).* * *وذكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسألة أصحابه إياه أن يقصَّ عليهم .*ذكر الرواية بذلك;18773 حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي ، قال; حدثنا حكام الرازي ، عن أيوب ، عن عمرو الملائي ، عن ابن عباس ، قال; قالوا; يا رسول الله ، لو قصصت علينا؟ قال; فنـزلت; (نحن نقص عليك أحسن القصص) . (22)18774 حدثنا ابن حميد ، قال; حدثنا حكام ، عن أيوب بن سيار أبي عبد الرحمن ، عن عمرو بن قيس ، قال; قالوا; يا نبي الله ، فذكر مثله .18775 حدثنا ابن وكيع ، قال; حدثنا أبي ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، قال; ملَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملّةً ، فقالوا; يا رسول الله حدثنا ! فأنـزل الله عز وجل; اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ [سورة الزمر;23] . ثم ملوا ملَّةً أخرى فقالوا; يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن ! يعنون القصَص، فأنـزل الله; الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ، فأرادوا الحديث فدَّلهم على أحسن الحديث ، وأرادوا القصصَ فدلهم على أحسن القصص . (23)18776 حدثنا محمد بن سعيد العطار ، قال; حدثنا عمرو بن محمد ، قال; أخبرنا خلاد الصفار ، عن عمرو بن قيس ، [عن عمرو بن مرة] ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال; أنـزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، قال; فتلاه عليهم زمانًا ، فقالوا; يا رسول الله ، لو قصصت علينا ! فأنـزل الله; الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إلى قوله; لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، الآية . قال; ثم تلاه عليهم زمانًا ، فقالوا; يا رسول الله لو حدثتنا ! فأنـزل الله تعالى اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا [سورة الزمر;23] ، قال خلاد; وزاد فيه رجل آخر ، قالوا; يا رسول الله ، أو قال أبو يحيى; ذهبت من كتابي كلمة ، فأنـزل الله; أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [سورة الحديد;16]. (24)* * *----------------------الهوامش;(20) انظر تفسير" القصص" فيما سلف ص ; 539 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(21) انظر تفسير" الغفلة" فيما سلف ص ; 545 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(22) الأثران ; 18773 ، 18774 -" أيوب بن سيار ، أبو عبد الرحمن" ، لم أجده بهذه الكنية وإنما ذكروا" أيوب بن سيار الزهري المدني"وكناه البخاري" أبا سيار" ، قال البخاري ;" منكر الحديث" ، وقال ابن حبان ;" كان يقلب الأسانيد ، ويرفع المراسيل" . مترجم في الكبير 1 / 1 / 417 ، وابن أبي حاتم 1 / 1 / 248 ، وميزان الاعتدال 1 ; 134 ، ولسان الميزان 1 ; 482 ، وكأنه هو . هو نفسه ;" أبو عبد الرحمن" ، و" أبو سيار" ، له كنيتان . وقد روى الأول مرفوعًا إلى ابن عباس ، والآخر موقوفًا . ثم انظر حديث عمرو بن قيس الملائي ، مرفوعًا إلى سعد بن أبي وقاص ، برقم ; 18776 . فلعل هذا مما قلبه أيوب بن سيار .(23) الأثر ; 18775 -" عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود" ، روى عن أبيه وعمه مرسلا . وهذا الخبر ، خرجه السيوطي في الدر المنثور 4 ; 3 من طريق عون بن عبد الله ، عن ابن مسعود ، فهو مرسل . وذكره الواحدي في أسباب النزول ; 203 .(24) الأثر ; 18776 -" محمد بن سعيد بن غالب البغدادي ، العطار ، الضرير" ،" أبو يحيى" ، شيخ الطبري . روى عن ابن علية ، وعبد الله بن نمير ، والشافعي ، ووهب بن جرير ، وغيرهم . ثقة ، مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 3 / 2 / 266 ، وتاريخ بغداد 5 ; 306 . " وعمرو بن محمد القرشي العنقزي" ، ثقة ، جائز الحديث ، مضى برقم ; 6139 ، 12369 ، 13258 . " وخلاد الصفار" ، هو ;" خلاد بن عيسى العبدي" ، ويقال ;" خلاد بن مسلم" ، وكنيته" أبو مسلم" . ثقة ، مضى برقم ; 3014 . " وعمرو بن قيس الملائي" ، ثقة ، مضى مرارًا كثيرة . " وعمرو بن مرة المرادي الجملي" ، ثقة ، روى له الجماعة ، وهو الذي يروي عن مصعب ابن سعد ، مضى مرارًا كثيرة . وكان اسمه ساقطًا من الإسناد في المخطوطة والمطبوعة ، وزدته بين القوسين ، لأن ابن كثير نقل هذا الخبر في تفسيره 4 ; 411 ، عن هذا الموضع من تفسير الطبري ، وجاء على الصواب كما أثبته ، كما رواه الحاكم وغيره ، كما سترى في التخريج . و" مصعب بن سعد بن أبي وقاص" ، تابعي ثقة ، روى له الجماعة ، روى عن أبيه ، مضى برقم ; 9841 ، 11450 ، 16633 . وهذا الخبر رواه الحاكم في المستدرك 2 ; 345 ، من هذه الطريق نفسها ، وقال ;" هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه" ، ووافقه الذهبي ، ولكن الحاكم قال ;" حدثنا خلاد بن مسلم" ، فقال الذهبي ;" صوابه ; خلاد أبو مسلم الصفار ، وأبوه اسمه عيسى" ، وقد رأيت قبل ما ذكر من الاختلاف في اسم أبيه . ونقله عن الحاكم ، الواحدي في أسباب النزول ; 203 ، وليس فيهما هذه الزيادة عن خلاد في آخر الحديث .وخرجه السيوطي في الدر المنثور 4 ; 3 ، وزاد نسبته إلى إسحاق بن راهوية ، والبزار ، وأبي يعلى ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه .
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ْ} وذلك لصدقها وسلاسة عبارتها ورونق معانيها، { بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ْ} أي: بما اشتمل عليه هذا القرآن الذي أوحيناه إليك، وفضلناك به على سائر الأنبياء، وذاك محض منَّة من الله وإحسان. { وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ْ} أي: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان قبل أن يوحي الله إليك، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. ولما مدح ما اشتمل عليه هذا القرآن من القصص، وأنها أحسن القصص على الإطلاق، فلا يوجد من القصص في شيء من الكتب مثل هذا القرآن، ذكر قصه يوسف، وأبيه وإخوته، القصة العجيبة الحسنة
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(نقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم
(على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (نقصّ) ،
(أحسن) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر ،
(القصص) مضاف إليه مجرور
(الباء) حرف جرّ
(ما) حرف مصدريّ
(أوحينا) مثل أنزلنا ،
(إليك) مثل عليك متعلّق بـ (أوحينا) ،
(ها) حرف تنبيه
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ،
(القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان له- منصوبـ (الواو) واو الحالـ (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف
(كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (التاء) اسم كان
(من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بالغافلين، و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(اللام) هي الفارقة لا عمل لها
(من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.والمصدر المؤوّلـ (ما أوحينا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (نقصّ) .
جملة: «نحن نقصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نقصّ ... » في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «إنّه كنت ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «كنت.. من الغافلين» في محلّ رفع خبر
(إن) المخفّفة.
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالغافلين ،
(قال) فعل ماض
(يوسف) فاعل مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة
(لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق بـ (قال) وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة، و (الهاء) مضاف إليه
(يا) حرف نداء
(أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه
(إنّي) مثل إنّا
(رأيت) فعل ماض وفاعله
(أحد عشر) جزءان عدديان مبنيّان على الفتح في محلّ نصب مفعول به
(كوكبا) تمييز منصوبـ (الواو) عاطفة في الموضعين
(الشمس، القمر) اسمان معطوفان على أحد عشر منصوبان
(رأيت) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به
(اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (ساجدين) ، وهو حال من مفعول رأيت لأن الرؤية بصريّة وإن كانت في النوم.
وجملة: «قال يوسف ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: «يا أبت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي رأيت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «رأيت أحد عشر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «رأيتهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
- القرآن الكريم - يوسف١٢ :٣
Yusuf12:3