الرسم العثمانيقَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ لَمۡ اَكُنۡ لِّاَسۡجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقۡتَهٗ مِنۡ صَلۡصَالٍ مِّنۡ حَمَاٍ مَّسۡنُوۡنٍ
تفسير ميسر:
قال إبليس مظهرًا كبره وحسده; لا يليق بي أن أسجد لإنسان أَوجدْتَهُ من طين يابس كان طينًا أسود متغيرًا.
وقد روى ابن جرير ههنا أثرا غريبا عجيبا من حديث شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس قال لما خلق الله الملائكة قال " إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قالوا لا نفعل فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم; ثم خلق ملائكة أخرى فقال لهم مثل ذلك فقالوا سمعنا وأطعنا إلا إبليس كان من الكافرين الأولين وفي ثبوت هذا عنه بعد والظاهر أنه إسرائيلي والله أعلم.
قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنونبين تكبره وحسده , وأنه خير منه , إذ هو من نار والنار تأكل الطين ; كما تقدم في " الأعراف " بيانه .
يقول تعالى ذكره ( قَالَ ) إبليس; ( لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) وهو من طين وأنا من نار، والنار تأكل الطين.
تفسير ألايتين 32 و 33 :ـ قال الله: { يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } فاستكبر على أمر الله وأبدى العداوة لآدم وذريته وأعجب بعنصره، وقال: أنا خير من آدم.
(قال) مثل السابق ،
(لم) حرف نفي وجزم
(أكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا
(اللام) لام الجحود
(أسجد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، والفاعل أنا
(لبشر) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أسجد) .
والمصدر المؤوّلـ (أن أسجد ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر أكن.
(خلقته) مثل سوّيته
(من صلصال ... مسنون) مرّ إعرابها .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم أكن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أسجد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «خلقته ... » في محلّ جرّ نعت لبشر.
- القرآن الكريم - الحجر١٥ :٣٣
Al-Hijr15:33