وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
وَاَوۡفُوا الۡـكَيۡلَ اِذَا كِلۡتُمۡ وَزِنُوۡا بِالۡقِسۡطَاسِ الۡمُسۡتَقِيۡمِؕ ذٰ لِكَ خَيۡرٌ وَّاَحۡسَنُ تَاۡوِيۡلًا
تفسير ميسر:
وأتموا الكيل، ولا تنقصوه إذا كِلْتم لغيركم، وزِنوا بالميزان السوي، إن العدل في الكيل والوزن خير لكم في الدنيا، وأحسن عاقبة عند الله في الآخرة.
وقوله "وأوفوا الكيل إذا كلتم" أي من غير تطفيف لا تبخسوا الناس أشياءهم "وزنوا بالقسطاس" قرئ بضم القاف وكسرها كالقرطاس وهو الميزان قال مجاهد هو العدل بالرومية وقوله "المستقيم" أي الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا اضطراب "ذلك خير" أي لكم في معاشكم ومعادكم ولهذا قال "وأحسن تأويلا" أي مآلا ومنقلبا في آخرتكم. قال سعيد عن قتادة "ذلك خير وأحسن تأويلا" أي خير ثوابا وأحسن عاقبة. وابن عباس كان يقول يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين بهما هلك الناس قبلكم هذا المكيال وهذا الميزان قال وذكر لنا أن نبي الله عليه الصلاة والسلام كان يقول "لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله إلا أبدله الله به في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك".