Skip to main content
الرسم العثماني

فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولٰىهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلٰلَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا

الـرسـم الإمـلائـي

فَاِذَا جَآءَ وَعۡدُ اُوۡلٰٮهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادًا لَّنَاۤ اُولِىۡ بَاۡسٍ شَدِيۡدٍ فَجَاسُوۡا خِلٰلَ الدِّيَارِ ‌ؕ وَكَانَ وَعۡدًا مَّفۡعُوۡلًا

تفسير ميسر:

فإذا وقع منهم الإفساد الأول سَلَّطْنا عليهم عبادًا لنا ذوي شجاعة وقوة شديدة، يغلبونهم ويقتلونهم ويشردونهم، فطافوا بين ديارهم مفسدين، وكان ذلك وعدًا لا بدَّ مِن وقوعه؛ لوجود سببه منهم.

وقوله "فإذا جاء وعد أولاهما" أي أولى الإفسادتين "بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد" أي سلطنا عليكم جندا من خلقنا أولي بأس شديد أي قوة وعدة وعدد وسلطنة شديدة "فجاسوا خلال الديار" أي تملكوا بلادكم وسلكوا خلال بيوتكم أي بينها ووسطها وانصرفوا ذاهبين وجائين لا يخافون أحدا وكان وعدا مفعولا وقد اختلف المفسرون من السلف والخلف في هؤلاء المسلطين عليهم من هم؟ فعن ابن عباس وقتادة أنه جالوت الجزري وجنوده سلط عليهم أولا ثم أديلوا عليه بعد ذلك. وقتل داود جالوت ولهذا قال "ثم رددنا لك الكرة عليهم".