الرسم العثمانيفَلَمَّآ أَحَسُّوا بَأْسَنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
الـرسـم الإمـلائـيفَلَمَّاۤ اَحَسُّوۡا بَاۡسَنَاۤ اِذَا هُمۡ مِّنۡهَا يَرۡكُضُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
فلما رأى هؤلاء الظالمون عذابنا الشديد نازلا بهم، وشاهدوا بوادره، إذا هم من قريتهم يسرعون هاربين.
" فلما أحسوا بأسنا " أي تيقنوا أن العذاب واقع بهم لا محالة كما وعدهم نبيهم " إذا هم منها يركضون " أي يفرون هاربين.
فلما أحسوا أي رأوا عذابنا ؛ يقال ; أحسست منه ضعفا . وقال الأخفش ; أحسوا خافوا وتوقعوا . إذا هم منها يركضون أي يهربون ويفرون . والركض العدو بشدة الوطء . والركض تحريك الرجل ؛ ومنه قوله تعالى ; اركض برجلك وركضت الفرس برجلي استحثثته ليعدو ثم كثر حتى قيل ركض الفرس إذا عدا وليس بالأصل ، والصواب ركض الفرس على ما لم يسم فاعله فهو مركوض .
وقوله ( فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا ) يقول; فلما عاينوا عذابنا قد حلّ بهم ورأوه قد وجدوا مسه، يقال منه; قد أحسست من فلان ضعفا، وأحسته منه ( إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ) يقول; إذا هم مما أحسوا بأسنا النازل بهم يهربون سراعا عَجْلَى، يَعْدُون منهزمين، يقال منه; ركض فلان فرسه; إذا كَدَّه سياقته.
وأن هؤلاء المهلكين، لما أحسوا بعذاب الله وعقابه، وباشرهم نزوله، لم يمكن لهم الرجوع ولا طريق لهم إلى النزوع وإنما ضربوا الأرض بأرجلهم، ندما وقلقا، وتحسرا على ما فعلوا وهروبا من وقوعه
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :١٢
Al-Anbiya'21:12