الرسم العثمانيقَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَىْءٍ مُّبِينٍ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ اَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَىۡءٍ مُّبِيۡنٍۚ
تفسير ميسر:
قال موسى; أتجعلني من المسجونين، ولو جئتك ببرهان قاطع يتبين منه صدقي؟
فعند ذلك قال موسى "أولو جئتك بشيء مبين" أي ببرهان قاطع واضح.
قال أولو جئتك بشيء مبين فيتضح لك به صدقي ، فلما سمع فرعون ذلك طمع في أن يجد أثناءه موضع معارضة قال له فأت به إن كنت من الصادقين
يقول تعالى ذكره; قال موسى لفرعون لما عرفه ربه, وأنه رب المشرق والمغرب, ودعاه إلى عبادته وإخلاص الألوهة له, وأجابه فرعون بقوله لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ; أتجعلني من المسجونين ( أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ) يبين لك صدق ما أقول يا فرعون وحقيقة ما أدعوك إليه؟ وإنما قال ذلك له, لأن من أخلاق الناس السكون للإنصاف, والإجابة إلى الحق بعد البيان؛
فقال له موسى: أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ أي: آية ظاهرة جلية, على صحة ما جئت به, من خوارق العادات.
(الهمزة) للاستفهام
(الواو) حاليّة
(لو) حرف شرط غير جازم
(بشيء) متعلّق بـ (جئتك) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جئتك ... » في محلّ نصب حال والعامل مقدّر هو مقول القول أي أتفعل ذلك بي في حال مجيئي بشيء يبيّن صدق دعواي ...وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما تقدّم.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٣٠
Asy-Syu'ara'26:30