الرسم العثمانيفَأَنجَيْنٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا امْرَأَتَهُۥ قَدَّرْنٰهَا مِنَ الْغٰبِرِينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَاَنۡجَيۡنٰهُ وَ اَهۡلَهٗۤ اِلَّا امۡرَاَتَهٗ قَدَّرۡنٰهَا مِنَ الۡغٰبِرِيۡنَ
تفسير ميسر:
فأنجينا لوطًا وأهله من العذاب الذي سيقع بقوم لوط، إلا امرأته قدَّرناها من الباقين في العذاب حتى تهلك مع الهالكين؛ لأنها كانت عونًا لقومها على أفعالهم القبيحة راضية بها.
أي من الهالكين مع قومها لأنها كانت ردءا لهم على دينهم وعلى طريقتهم في رضاها بأفعالهم القبيحة فكانت تدل قومها على ضيفان لوط ليأتوا إليهم لا أنها كانت تفعل الفواحش تكرمة لنبي الله صلى الله عليه وسلم لا كرامة لها.
فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين وقرأ عاصم ; ( قدرنا ) مخففا والمعنى واحد . يقال قد قدرت الشيء قدرا وقدرا وقدرته .
يقول تعالى ذكره; فأنجينا لوطا وأهله سوى امرأته من عذابنا حين أحللناه بهم, ثم ( قَدَّرْناها ) يقول; فإن امرأته قدرناها; جعلناها بتقديرنا(مِنَ الْغَابِرِينَ ) من الباقين.
ولهذا قال تعالى: { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ْ} وذلك لما جاءته الملائكة في صورة أضياف وسمع بهم قومه فجاءوا إليه يريدونهم بالشر وأغلق الباب دونهم واشتد الأمر عليه، ثم أخبرته الملائكة عن جلية الحال وأنهم جاءوا لاستنقاذه وإخراجه من بين أظهرهم وأنهم يريدون إهلاكهم وأن موعدهم الصبح، وأمروه أن يسري بأهله ليلا إلا امرأته فإنه سيصيبها ما أصابهم فخرج بأهله ليلا فنجوا وصبحهم العذاب، فقلب الله عليهم ديارهم وجعل أعلاها أسفلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك.
(الفاء) استئنافيّة
(أهله) معطوفة على الضمير المفعول في(أنجيناه) ،
(إلّا) أداة استثناء
(امرأته) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصلـ (من الغابرين) متعلّق بـ (قدّرناها) .
جملة: «أنجيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قدّرناها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(58)
(الواو) عاطفة
(عليهم) متعلّق بـ (أمطرنا) ،
(مطرا) مفعول به منصوب ،
(الفاء) استئنافيّة
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ ...والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره مطرهم.
وجملة: «أمطرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ساء مطر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - النمل٢٧ :٥٧
An-Naml27:57