الرسم العثمانيإِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُم بِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِىۡ بَيۡنَهُمۡ بِحُكۡمِهٖۚ وَهُوَ الۡعَزِيۡزُ الۡعَلِيۡمُ
تفسير ميسر:
إن ربك يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل وغيرهم بحكمه فيهم، فينتقم من المبطل، ويجازي المحسن. وهو العزيز الغالب، فلا يُرَدُّ قضاؤه، العليم، فلا يلتبس عليه حق بباطل.
"إن ربك يقضي بينهم" أي يوم القيامة "بحكمه وهو العزيز" أي في انتقامه "العليم" بأفعال عباده وأقوالهم.
إن ربك يقضي بينهم بحكمه أي يقضي بين بني إسرائيل فيما اختلفوا فيه في الآخرة ، فيجازي المحق والمبطل . وقيل ; يقضي بينهم في الدنيا فيظهر ما حرفوه وهو العزيز المنيع الغالب الذي لا يرد أمره العليم الذي لا يخفى عليه شيء .
(إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ ) يقول; إن ربك يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل بحكمه فيهم, فينتقم من المبطل منهم, ويجازي المحسن منهم المحقّ بجزائه، (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ) يقول; وربك العزيز في انتقامه من المبطل منهم ومن غيرهم, لا يقدر أحد على منعه من الانتقام منه إذا انتقم العليم بالمحق المحسن من هؤلاء المختلفين من بني إسرائيل فيما اختلفوا فيه, ومن غيرهم من المبطل الضالّ عن الهدى.
أي: إن الله تعالى سيفصل بين المختصين وسيحكم بين المختلفين بحكمه العدل وقضائه القسط، فالأمور وإن حصل فيها اشتباه في الدنيا بين المختلفين لخفاء الدليل أو لبعض المقاصد فإنه سيبين فيها الحق المطابق للواقع حين يحكم الله فيها، { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي قهر الخلائق فأذعنوا له، { الْعَلِيمُ } بجميع الأشياء { الْعَلِيمُ } بأقوال المختلفين وعن ماذا صدرت وعن غاياتها ومقاصدها وسيجازي كلا بما علمه فيه.
(بينهم) ظرف منصوب متعلّق بـ (يقضي) ،
(بحكمه) متعلّق بـ (يقضي) ،
(الواو) عاطفة- أو حالية-
(العليم) خبر ثان للمبتدأ هو ...جملة: «إن ربّك يقتضي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقضي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقضي .
(79)
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(على الله) متعلّق بـ (توكّل) ،
(على الحقّ) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «توكّل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت الفوز فتوكّل ...وجملة: «إنّك على الحق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(80)
(لا) نافية في الموضعين
(الدعاء) مفعول به ثان لفعل تسمع الثاني وحذف الأوّل لدلالة الثاني عليه
(ولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
(مدبرين) حال مؤكّدة لمضمون الفعل.
وجملة: «إنّك لا تسمع ... » لا محلّ لها استئناف فيه تعليل ثان للتوكّل.
وجملة: «لا تسمع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تسمع
(الثانية) ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تسمع الأولى.وجملة: «ولّوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(81)
(الواو) عاطفة
(ما) نافية عاملة عمل ليس
(أنت) ضمير في محلّ رفع اسم ما
(هادي) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما
(العمي) مضاف إليه مجرور
(عن ضلالتهم) متعلّق بهادي بتضمينه معنى صارف
(إن) نافية
(إلّا) أداة حصر
(من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به
(بآياتنا) متعلّق بـ (يؤمن) ،
(الفاء) تعليليّة.
وجملة: «ما أنت بهادي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنك لا تسمع.
وجملة: «إن تسمع إلّا من ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: «يؤمن..» لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «هم مسلمون» لا محلّ لها تعليليّة.
- القرآن الكريم - النمل٢٧ :٧٨
An-Naml27:78