الرسم العثمانيمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَءَاتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الـرسـم الإمـلائـيمَنۡ كَانَ يَرۡجُوۡا لِقَآءَ اللّٰهِ فَاِنَّ اَجَلَ اللّٰهِ لَاٰتٍؕ وَهُوَ السَّمِيۡعُ الۡعَلِيۡمُ
تفسير ميسر:
من كان يرجو لقاء الله، ويطمع في ثوابه، فإن أجل الله الذي أجَّله لبعث خلقه للجزاء والعقاب لآتٍ قريبًا، وهو السميع للأقوال، العليم بالأفعال.
يقول تعالى "من كان يرجو لقاء الله" أي في الدار الآخرة وعمل الصالحات ورجا ما عند الله من الثواب الجزيل فإن الله سيحقق له رجاءه ويوفيه عمله كاملا موفرا فإن ذلك كائن لا محالة لأنه سميع الدعاء بصير بكل الكائنات ولهذا قال تعالى "من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم".
قوله تعالى ; من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ( يرجو ) بمعنى يخاف من قول الهذلي في وصف عسال ;إذا لسعته النحل لم يرج لسعها [ وحالفها في بيت نوب عوامل ]وأجمع أهل التفسير على أن المعنى ; من كان يخاف الموت فليعمل عملا صالحا فإنه لا بد أن يأتيه ; ذكره النحاس قال الزجاج ; معنى يرجو لقاء الله ثواب الله و ( من ) في موضع رفع بالابتداء و ( كان ) في موضع الخبر وهي في موضع جزم بالشرط و ( يرجو ) في موضع خبر كان والمجازاة ; فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم .
القول في تأويل قوله تعالى ; مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)يقول تعالى ذكره; من كان يرجو الله يوم لقائه، ويطمع في ثوابه، فإن أجل الله الذي أجله لبعث خلقه للجزاء والعقاب لآت قريبا، (وهو السميع) يقول; والله الذي يرجو هذا الراجي بلقائه ثوابه، السميع لقوله; آمنا بالله، العليم بصدق قيله، إنه قد آمن من كذبه فيه.
يعني: يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب، فإنه آت، وكل آت إنما هو قريب، فتزود للقائه، وسر نحوه، مستصحبا الرجاء، مؤملا الوصول إليه، ولكن، ما كل من يَدَّعِي يُعْطَى بدعواه، ولا كل من تمنى يعطى ما تمناه، فإن اللّه سميع للأصوات، عليم بالنيات، فمن كان صادقا في ذلك أناله ما يرجو، ومن كان كاذبا لم تنفعه دعواه، وهو العليم بمن يصلح لحبه ومن لا يصلح.
(كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(آت) خبر إنّمرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة
(الواو) استئنافيّة
(العليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يرجو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «إنّ أجل الله ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: فليستعدّ له لأن أجل الله آت.
وجملة: «هو السميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(6)
(الواو) عاطفة
(من جاهد) مثل من كان..
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(إنّما) كافّة ومكفوفة
(لنفسه) متعلّق بـ (يجاهد)
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(عن العالمين) متعلّق بغنيّ.
وجملة: «من جاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان.
وجملة: «جاهد» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «إنّما يجاهد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله لغنيّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(7)
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(نكفّرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والفاعل نحن للتعظيم
(عنهم) متعلّق بـ (نكفّرنّ) ،
(لنجزينّهم) مثلـ (لنكفرنّ) ،
(الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاهد.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.وجملة: «نكفّرنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الذين) .
وجملة: «نجزينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني..
وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع معطوفة على جملة القسم الأولى.
وجملة: «كانوا يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا ...
- القرآن الكريم - العنكبوت٢٩ :٥
Al-'Ankabut29:5