القول في تأويل قوله ; يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)قال أبو جعفر; يعني بقوله; " يختص برحمته من يشاء "،" يفتعل " من قول القائل; " خصصت فلانًا بكذا، أخُصُّه به ". (26)* * *وأما " رحمته "، في هذا الموضع، فالإسلام والقرآن، مع النبوّة، كما;-7256 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد; " يختص برحمته من يشاء "، قال; النبوّة، يخصُّ بها من يشاء.7257 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.7258 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع; " يختص برحمته من يشاء "، قال; يختص بالنبوة من يشاء.7259 - حدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك قراءةً، عن ابن جريج; " يختص برحمته من يشاء "، قال; القرآن والإسلام.7260 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج مثله.* * *=" والله ذو الفضل العظيم "، يقول; ذو فضل يتفضَّل به على من أحبّ وشاء من خلقه. ثم وصف فضله بالعِظَم فقال; " فضله عظيم "، لأنه غير مشبهه في عِظَم موقعه ممن أفضله عليه [فضلٌ] من إفضال خلقه، (27) ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يُدانيه.-------------الهوامش ;(26) انظر تفسير"يختص" فيما سلف أيضا 2; 471.(27) في المطبوعة; "غير مشبه... ممن أفضله عليه أفضال خلقه" ، وأما المخطوطة ففيها; " غير مشبهه... ممن أفضله عليه من أفضال خلقه" ، فرأيت أنه قد سقط من ناسخ المخطوطة ما زدته بين القوسين ليستقيم الكلام.