الرسم العثمانيوَمِنْ أَهْلِ الْكِتٰبِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ۗ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِى الْأُمِّيِّۦنَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَمِنۡ اَهۡلِ الۡكِتٰبِ مَنۡ اِنۡ تَاۡمَنۡهُ بِقِنۡطَارٍ يُّؤَدِّهٖۤ اِلَيۡكَۚ وَمِنۡهُمۡ مَّنۡ اِنۡ تَاۡمَنۡهُ بِدِيۡنَارٍ لَّا يُؤَدِّهٖۤ اِلَيۡكَ اِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآٮِٕمًا ؕ ذٰ لِكَ بِاَنَّهُمۡ قَالُوۡا لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِىۡ الۡاُمِّيّٖنَ سَبِيۡلٌۚ وَيَقُوۡلُوۡنَ عَلَى اللّٰهِ الۡكَذِبَ وَ هُمۡ يَعۡلَمُوۡنَ
تفسير ميسر:
ومن أهل الكتاب من اليهود مَن إنْ تأمنه على كثير من المال يؤدِّه إليك من غير خيانة، ومنهم مَن إنْ تأمنه على دينار واحد لا يؤدِّه اليك، إلا إذا بذلت غاية الجهد في مطالبته. وسبب ذلك عقيدة فاسدة تجعلهم يستحلُّون أموال العرب بالباطل، ويقولون; ليس علينا في أكل أموالهم إثم ولا حرج؛ لأن الله أحلَّها لنا. وهذا كذب على الله، يقولونه بألسنتهم، وهم يعلمون أنهم كاذبون.
يخبر تعالى عن اليهود بأن منهم الخونة ويحذر المؤمنين من الاغترار بهم فإن منهم "من إن تأمنه بقنطار" أي من المال "يؤده إليك" أي وما دونه بطريق الأولى أن يؤده إليك "ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما" أي بالمطالبة والملازمة والإلحاح في استخلاص حقك وإذا كان هذا صنيعه في الدينار فما فوقه أولى أن لا يؤديه إليك. وقد تقدم الكلام على القنطار في أول السورة وأما الدينار فمعروف. وقد قال ابن أبي حاتم; حدثنا سعيد بن عمرو السكوتي حدثنا بقية عن زياد بن الهيثم حدثني مالك بن دينار قال; إنما سمي الدينار لأنه دين ونار. وقيل; معناه من أخذه بحقه فهو دينه. ومن أخذه بغير حقه فله النار ومناسب أن يذكر ههنا الحديث الذي علقه البخاري في غير موضع من صحيحه ومن أحسنها سياقه في كتاب الكفالة حيث قال; وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني اسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال; ائتني بالشهداء أشهدهم فقال; كفى بالله شهيدا فقال; ائتني بالكفيل قال; كفى بالله كفيلا قال; صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها ليقدم عليه في الأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر فقال اللهم إنك تعلم أنى استسلفت فلانا ألف دينار فسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا وسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضى بك وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني استودعتكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان سلفه لينظر لعل مركبا يجيئه بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما كسرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الرجل الذي كان تسلف منه فأتاه بألف دينار وقال; والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال; هل كنت بعثت إلى بشيء؟ قال; ألم أخبرك أنى لم أجد مركبا قبل هذا قال; فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بألف دينار راشدا" هكذا رواه البخاري في موضع معلقا بصيغة الجزم وأسنده في بعض المواضع من الصحيح عبدالله بن صالح كاتب الليث عنه.ورواه الإمام أحمد في مسنده هكذا مطولا عن يونس بن محمد المؤدب عن الليث به. ورواه البزار في مسنده عن الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ثم قال; لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد كذا قال وهو خطأ لما تقدم وقوله "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل" أي إنما حملهم على جحود الحق أنهم يقولون; ليس علينا في ديننا حرج في أكل أموال الأميين وهم العرب فإن الله قد أحلها لنا قال الله تعالى "ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون" أي وقد اختلقوا هذه المقالة وائتفكوها بهذه الضلالة فإن الله حرم عليهم أكل الأموال إلا بحقها وإنما هم قوم بهت. قال عبدالرزاق أنبأنا معمر عن أبي إسحق الهمداني عن أبي صعصعة بن يزيد أن رجلا سأل ابن عباس فقال; إنا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة قال ابن عباس; فتقولون ماذا؟ قال; نقول ليس علينا بذلك بأس قال; هذا كما قال أهل الكتاب ليس علينا في الأميين سبيل إنهم إذا أدوا الجزية لم تحل لكـم أموالهم إلا بطيب أنفسهم. وكذا رواه الثوري عن أبي إسحق بنحوه وقال ابن أبي حاتم; حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا يعقوب حدثنا جعفر عن سعيد بن جبير قال; لما قال أهل الكتاب ليس علينا في الأميين سبيل قال نبي الله صلى الله عليه وسلم "كذب أعداء الله ما من شيء كان في الجاهلة إلا وهو تحت قدمي هاتين إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر".
قوله تعالى ; ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمونفيه ثمان مسائل ;الأولى ; قوله تعالى ; ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك مثل عبد الله بن سلام . ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك وهو فنحاص بن عازوراء [ ص; 109 ] اليهودي أودعه رجل دينارا فخانه . وقيل ; كعب بن الأشرف وأصحابه . وقرأ ابن وثاب والأشهب العقيلي " من إن تيمنه " على لغة من قرأ " نستعين " وهي لغة بكر وتميم . وفي حرف عبد الله " ما لك لا تيمنا على يوسف " والباقون بالألف . وقرأ نافع والكسائي ( يؤد هي ) بياء في الإدراج . قال أبو عبيد ; واتفق أبو عمرو والأعمش وعاصم وحمزة في رواية أبي بكر على وقف الهاء ، فقرءوا ( يؤده إليك ) . قال النحاس ; بإسكان الهاء لا يجوز إلا في الشعر عند بعض النحويين ، وبعضهم لا يجيزه ألبتة ويرى أنه غلط ممن قرأ به ، وإنه توهم أن الجزم يقع على الهاء ، وأبو عمرو أجل من أن يجوز عليه مثل هذا . والصحيح عنه أنه كان يكسر الهاء ; وهي قراءة يزيد بن القعقاع . وقال الفراء ; مذهب بعض العرب يجزمون الهاء إذا تحرك ما قبلها ، يقولون ; ضربته ضربا شديدا ; كما يسكنون ميم أنتم وقمتم وأصلها الرفع ; كما قال الشاعر ;لما رأى ألا دعه ولا شبع مال إلى أرطاة حقف فاضطجعوقيل ; إنما جاز إسكان الهاء في هذا الموضع لأنها وقعت في موضع الجزم وهي الياء الذاهبة . وقرأ أبو المنذر سلام والزهري " يؤده " بضم الهاء بغير واو . وقرأ قتادة وحميد ومجاهد " يؤدهو " بواو في الإدراج ، اختير لها الواو لأن الواو من الشفة والهاء بعيدة المخرج . قال سيبويه ; الواو في المذكر بمنزلة الألف في المؤنث ويبدل منها ياء لأن الياء أخف إذا كان قبلها كسرة أو ياء ، وتحذف الياء وتبقى الكسرة لأن الياء قد كانت تحذف والفعل مرفوع فأثبتت بحالها .الثانية ; أخبر تعالى أن في أهل الكتاب الخائن والأمين ، والمؤمنون لا يميزون ذلك ، فينبغي اجتناب جميعهم . وخص أهل الكتاب بالذكر وإن كان المؤمنون كذلك ; لأن الخيانة فيهم أكثر ، فخرج الكلام على الغالب ، والله أعلم . وقد مضى تفسير القنطار . وأما الدينار فأربعة وعشرون قيراطا والقيراط ثلاث حبات من وسط الشعير ، فمجموعه اثنتان وسبعون حبة ، وهو مجمع عليه . ومن حفظ الكثير وأداه فالقليل أولى ، ومن خان في اليسير أو منعه فذلك في الكثير أكثر . وهذا أدل دليل على القول بمفهوم الخطاب . وفيه بين العلماء خلاف كثير مذكور في أصول الفقه . وذكر تعالى قسمين ; من يؤدي ومن لا يؤدي إلا بالملازمة عليه ; وقد يكون من الناس من لا يؤدي وإن دمت عليه قائما . فذكر تعالى القسمين لأنه الغالب والمعتاد والثالث نادر ; فخرج الكلام على الغالب . وقرأ طلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي وغيرهما [ ص; 110 ] ( دمت ) بكسر الدال وهما لغتان ، والكسر لغة أزد السراة ; من " دمت تدام " مثل خفت تخاف . وحكى الأخفش دمت تدوم ، شاذا .الثالثة ; استدل أبو حنيفة على مذهبه في ملازمة الغريم بقوله تعالى ; إلا ما دمت عليه قائما وأباه سائر العلماء ، وقد تقدم في البقرة . وقد استدل بعض البغداديين من علمائنا على حبس المديان بقوله تعالى ; ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما فإذا كان له ملازمته ومنعه من التصرف ، جاز حبسه . وقيل ; إن معنى إلا ما دمت عليه قائما أي بوجهك فيهابك ويستحي منك ، فإن الحياء في العينين ; ألا ترى إلى قول ابن عباس - رضي الله عنه - ; لا تطلبوا من الأعمى حاجة فإن الحياء في العينين . وإذا طلبت من أخيك حاجة فانظر إليه بوجهك حتى يستحي فيقضيها . ويقال ; قائما أي ملازما له ; فإن أنظرته أنكرك . وقيل ; أراد بالقيام إدامة المطالبة لا عين القيام . والدينار أصله دنار فعوضت من إحدى النونين ياء طلبا للتخفيف لكثرة استعماله . يدل عليه أنه يجمع دنانير ويصغر دنينير .الرابعة ; الأمانة عظيمة القدر في الدين ، ومن عظم قدرها أنها تقوم هي والرحم على جنبتي الصراط ; كما في صحيح مسلم . فلا يمكن من الجواز إلا من حفظهما . وروى مسلم عن حذيفة قال ; حدثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رفع الأمانة ، قال ; ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه الحديث . وقد تقدم بكماله أول البقرة . وروى ابن ماجه حدثنا محمد بن المصفى حدثنا محمد بن حرب عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة كثير بن مرة عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ; إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فإذا نزعت منه [ ص; 111 ] الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الإسلام . وقد مضى في البقرة معنى قوله عليه السلام ; أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ، والله أعلم .الخامسة ; ليس في هذه الآية تعديل لأهل الكتاب ولا لبعضهم خلافا لمن ذهب إلى ذلك ; لأن فساق المسلمين يوجد فيهم من يؤدي الأمانة ويؤمن على المال الكثير ولا يكونون بذلك عدولا . فطريق العدالة والشهادة ليس يجزئ فيه أداء الأمانة في المال من جهة المعاملة والوديعة ; ألا ترى قولهم ; ليس علينا في الأميين سبيل فكيف يعدل من يعتقد استباحة أموالنا وحريمنا بغير حرج عليه ; ولو كان ذلك كافيا في تعديلهم لسمعت شهادتهم على المسلمين .السادسة ; قوله تعالى ; ذلك بأنهم قالوا يعني اليهود ليس علينا في الأميين سبيل قيل ; إن اليهود كانوا إذا بايعوا المسلمين يقولون ; ليس علينا في الأميين سبيل - أي حرج في ظلمهم - لمخالفتهم إيانا . وادعوا أن ذلك في كتابهم ; فأكذبهم الله عز وجل ورد عليهم فقال ; " بلى " أي بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم واستحلالهم أموال العرب . قال أبو إسحاق الزجاج ; وتم الكلام . ثم قال ; من أوفى بعهده واتقى ويقال ; إن اليهود كانوا قد استدانوا من الأعراب أموالا فلما أسلم أرباب الحقوق قالت اليهود ; ليس لكم علينا شيء ، لأنكم تركتم دينكم فسقط عنا دينكم . وادعوا أنه حكم التوراة فقال الله تعالى ; بلى ردا لقولهم ليس علينا في الأميين سبيل . أي ليس كما تقولون ، ثم استأنف فقال ; من أوفى بعهده واتقى الشرك فليس من الكاذبين بل يحبه الله ورسوله .السابعة ; قال رجل لابن عباس ; إنا نصيب في العمد من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة ونقول ; ليس علينا في ذلك بأس . فقال له ; هذا كما قال أهل الكتاب ليس علينا في الأميين سبيل إنهم إذا أدوا الجزية لم تحل لكم أموالهم إلا عن طيب أنفسهم ; ذكره عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن صعصعة أن رجلا قال لابن عباس ; فذكره .[ ص; 112 ] الثامنة ; قوله تعالى ; ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون يدل على أن الكافر لا يجعل أهلا لقبول شهادته ; لأن الله تعالى وصفه بأنه كذاب . وفيه رد على الكفرة الذين يحرمون ويحللون غير تحريم الله وتحليله ويجعلون ذلك من الشرع . قال ابن العربي ; ومن هذا يخرج الرد على من يحكم بالاستحسان من غير دليل ، ولست أعلم أحدا من أهل القبلة قاله . وفي الخبر ; لما نزلت هذه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ; ما شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدمي إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر .
القول في تأويل قوله ; وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًاقال أبو جعفر; وهذا خبر من الله عز وجل; أنّ من أهل الكتاب - وهم اليهود من بني إسرائيل - أهلَ أمانة يؤدُّونها ولا يخونونها، ومنهم الخائن أمانته، الفاجرُ في يمينه المستحِلُّ. (28)* * *فإن قال قائل; وما وجه إخبار الله عز وجل بذلك نبيَّه صلى الله عليه وسلم، وقد علمتَ أنّ الناس لم يزالوا كذلك; منهم المؤدِّي أمانته والخائنُها؟قيل; إنما أراد جل وعز بإخباره المؤمنين خبرَهم - على ما بينه في كتابه بهذه الآيات - تحذيرَهم أن يأتمنوهم على أموالهم، (29) وتخويفهم الاغترارَ بهم، لاستحلال كثير منهم أموالَ المؤمنين.* * *فتأويل الكلام; ومن أهل الكتاب الذي إنْ تأمنه، يا محمد، على عظيم من المال كثير، يؤدِّه إليك ولا يخنْك فيه، ومنهم الذي إن تأمنه على دينار يخنْك فيه فلا يؤدِّه إليك، إلا أن تلح عليه بالتقاضي والمطالبة.* * *&; 6-520 &;و " الباء " في قوله; " بدينار " و " على " يتعاقبان في هذا الموضع، كما يقال; " مررت به، ومررت عليه ". (30)* * *واختلف أهل التأويل في تأويل قوله; " إلا ما دمت عليه قائمًا ".فقال بعضهم; " إلا ما دمت له متقاضيًا ".ذكر من قال ذلك;7261 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله; " إلا ما دمت عليه قائمًا "، إلا ما طلبته واتبعته.7262 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله; " إلا ما دمت عليه قائمًا "، قال; تقتضيه إياه.7263 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله; " إلا ما دمت عليه قائمًا "، قال; مواظبًا.7264 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.* * *وقال آخرون; معنى ذلك; " إلا ما دمتَ قائمًا على رأسه ". (31)ذكر من قال ذلك;7265 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله; " إلا ما دمت عليه قائمًا "، يقول; يعترف &; 6-521 &; بأمانته ما دمت قائمًا على رأسه، فإذا قمتَ ثم جئت تطلبهُ كافرك = (32) الذي يؤدِّي، والذي يجحد. (33)* * *قال أبو جعفر; وأولى القولين بتأويل الآية، قول من قال; " معنى ذلك; إلا ما دمت عليه قائمًا بالمطالبة والاقتضاء ". من قولهم; " قام فلان بحقي على فلان حتى استخرجه لي"، أي عمل في تخليصه، وسَعى في استخراجه منه حتى استخرجه. لأن الله عز وجل إنما وصفهم باستحلالهم أموال الأميين، وأنّ منهم من لا يقضي ما عليه إلا بالاقتضاء الشديد والمطالبة. وليس القيام على رأس الذي عليه الدين، بموجب له النقلة عما هو عليه من استحلال ما هو له مستحلّ، ولكن قد يكون - مع استحلاله الذهابَ بما عليه لربّ الحقّ - إلى استخراجه السبيلُ بالاقتضاء والمحاكمة والمخاصمة. (34) فذلك الاقتضاء، هو قيام ربِّ المال باستخراج حقه ممن هو عليه.* * *القول في تأويل قوله ; ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌقال أبو جعفر; يعني بذلك جل ثناؤه; أنّ من استحلّ الخيانةَ من اليهود، وجحودَ حقوق العربيّ التي هي له عليه، فلم يؤدّ ما ائتمنه العربيُّ عليه إلا ما دامَ له متقاضيًا مطالبًا = من أجل أنه يقول; لا حرَج علينا فيما أصبنا من أموال العرب &; 6-522 &; ولا إثم، لأنهم على غير الحق، وأنهم مشركون. (35)* * *واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو قولنا فيه.ذكر من قال ذلك;7266 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة; " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل " الآية، قالت اليهود; ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيلٌ.7267 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله; " ليس علينا في الأميين سبيل "، قال; ليس علينا في المشركين سبيل = يعنون من ليس من أهل الكتاب.7268 - حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي; " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل "، قال; يقال له; ما بالك لا تؤدِّي أمانتك؟ فيقول; ليس علينا حرج في أموال العرب، قد أحلَّها الله لنا! !7269 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير; لما نـزلت " وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ"، قال النبي صلى الله عليه وسلم; كذبَ أعداءُ الله، ما من شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدميّ، إلا الأمانة، فإنها مؤدّاةٌ إلى البر والفاجر. (36)&; 6-523 &;7270- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا هشام بن عبيد الله، عن يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال; لما قالت اليهود; " ليس علينا في الأميين سبيل "، يعنون أخذَ أموالهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر نحوه = إلا أنه قال; إلا وهو تحت قدميّ هاتين، إلا الأمانة، فإنها مؤدّاةٌ = ولم يزد على ذلك.7271 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس; " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ"، وذلك أن أهل الكتاب كانوا يقولون; ليس علينا جناح فيما أصبنا من هؤلاء، لأنهم أمِّيُّون. فذلك قوله; (ليس علينا في الأميين سبيل)، إلى آخر الآية.* * *وقال آخرون في ذلك، ما;-7272 - حدثنا به القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج; " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل "، قال; بايع اليهودَ رجالٌ من المسلمين في الجاهلية، فلما أسلموا تقاضوهم ثمنَ بُيوعهم، فقالوا; ليس لكم علينا أمانةٌ، ولا قضاءَ لكم عندنا، لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه! قال; وادّعوا أنهم وجدوا ذلك في كتابهم، (37) فقال الله عز وجل; وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ .7273 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي قال، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن صعصعة قال; قلت لابن عباس; إنا نغزو أهلَ الكتاب فنصيبُ من ثمارهم؟ قال; وتقولون كما قال أهلُ الكتاب; " ليس علينا في الأميين سبيل!! (38)&; 6-524 &;7274 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق الهمداني، عن صعصعة; أن رجلا سأل ابن عباس فقال; إنا نصيب في الغزْو = أو; [العذق]، الشك من الحسن = من أموال أهل الذمة الدجاجةَ والشاة، فقال ابن عباس; فتقولون ماذا؟ قال نقول; ليس علينا بذلك بأس! قال; هذا كما قال أهل الكتاب; " ليس علينا في الأميين سبيل "! إنهم إذا أدّوا الجزية لم تحلّ لكم أموالهم إلا بطيِب أنفسهم. (39)* * *&; 6-525 &;القول في تأويل قوله ; وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)قال أبو جعفر; يعني بذلك جل ثناؤه; إن القائلين منهم; " ليس علينا في أموال الأميين من العرب حَرَجٌ أن نختانهم إياه "، يقولون = بقيلهم إنّ الله أحل لنا ذلك، فلا حرجَ علينا في خيانتهم إياه، وترك قضائهم = (40) الكذبَ على الله عامدين الإثمَ بقيل الكذب على الله، إنه أحلّ ذلك لهم. وذلك قوله عز وجل; " وهم يعلمون "، كما;-7275 - حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي; فيقول على الله الكذب وهو يعلم = يعني الذي يقول منهم - إذا قيل له; ما لك لا تؤدي أمانتك؟ -; ليس علينا حرج في أموال العرب، قد أحلها الله لنا!7276 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال; حدثني حجاج، عن ابن جريج; " ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون "، يعني; ادّعاءهم أنهم وجدُوا في كتابهم قولهم; لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ .-------------------الهوامش ;(28) لعل في المخطوطة سقطًا ، صوابه; "المستحل أموال الأميين من العرب" أو "المستحل أموال المؤمنين" ، كما يتبين من بقية تفسير الآية.(29) في المخطوطة; "أن نهوهم على أموالهم" غير منقوطة ، والذي قرأه الناشر الأول جيد وهو الصواب.(30) انظر ذلك فيما سلف 1; 313.(31) في المطبوعة; "إلا ما دمت عليه قائمًا" بزيادة"عليه" ، وهي فساد ، والصواب من المخطوطة.(32) كافره حقه; جحده حقه.(33) قوله; "الذي يؤدي ، والذي يجحد" بيان عن ذكر الفريقين اللذين ذكرا في الآية ، أي; هذا الذي يؤدي ، وهذا الذي يجحد.(34) سياق العبارة; "قد يكون... إلى استخراجه السبيل بالاقتضاء..." ، وما بينهما فصل.(35) انظر تفسير"الأمي" فيما سلف 2; 257- 259 / ثم 5; 442 في كلام الطبري نفسه / ثم 6; 281 / ثم الآثار رقم; 5827 ، 6774 ، 6775.(36) الأثر; 7269-"يعقوب بن عبد الله الأشعري القمي" ، و"جعفر" هو; "جعفر ابن أبي المغيرة الخزاعي القمي" ، مضيا في رقم; 617. قال أخي السيد أحمد في مثل هذا الإسناد سالفًا; "هو حديث مرفوع ، ولكنه مرسل ، لأن سعيد بن جبير تابعي ، وإسناده إليه إسناد جيد". وخرجه ابن كثير في تفسيره 2; 169 ، 170 من تفسير ابن أبي حاتم ، وخرجه في الدر المنثور 2; 44 ، ونسبه أيضًا لعبد بن حميد ، وابن المنذر.(37) في المطبوعة; "وادعوا..." ، أسقط"قال" ، وأثبتها من المخطوطة.(38) الأثر; 7273-"أبو إسحاق الهمداني" كما بين في الأثر التالي. و"صعصعة بن يزيد" ، ويقال"صعصعة بن زيد" ، وذكر البخاري الاختلاف في اسمه ، وأشار إلى رواية هذا الخبر. في الكبير 2 / 2 / 321 ، 322 ، وابن أبي حاتم 2 / 1 / 446. وانظر التعليق على الأثر التالي.(39) الأثر; 7274- هذا طريق آخر للأثر السالف ، وبلفظ غيره. ورواه أبو عبيد القاسم ابن سلام في كتاب الأموال (ص 149 ، رقم; 415) من طريق عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن صعصعة ، بلفظ آخر. ورواه البيهقي في السنن 9; 198 من طريق"شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن صعصعة ، قال قلت لابن عباس" ، بلفظ آخر غير كل ما سلف. وخرجه ابن كثير في تفسيره 2; 169 من تفسير عبد الرزاق وفيه"عن أبي صعصعة بن يزيد" وهو خطأ صوابه"صعصعة". وقال; "وكذا رواه الثوري عن أبي إسحاق بنحوه". وخرجه السيوطي في الدر المنثور 2; 4 ، ونسبه لابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم. وساقه الزمخشري في تفسير الآية ، بنص أبي جعفر ، والقرطبي 4; 118 ، 119 ، وأبو حيان في تفسيره من تفسير عبد الرزاق أيضًا 2; 501 ، وفي جميعها"إنا نصيب في الغزو" إلا القرطبي فإن فيه; "إنما نصيب في العمد" ، وأما البيهقي ففيه; "إنا نأتي القرية بالسواد فنستفتح الباب..." ، وفي الأموال; "إنا نسير في أرض أهل الذمة فنصيب منهم".وكان في أصل المخطوطة والمطبوعة من الطبري; "إنا نصيب في العرف ، أو العذق ، الشك من الحسن" ، ولم أجد ذلك في مكان ، وهو لا معنى له أيضًا. وقد أطبق كل من ذكرنا ممن نقل من تفسير عبد الرزاق بهذا الإسناد نفسه ، على عبارة واحدة هي"إنا نصيب في الغزو" ، فأثبتها كذلك ، أما ما شك فيه الحسن بن يحيى فقد وضعته بين قوسين ، وهو لا معنى له. وأرجح الظن عندي أنها"أو; الغزوة -الشك من الحسن" ، أو تكون; "أو; القرية- الشك من الحسن".(40) قوله; "الكذب" مفعول"يقولون" ، وما بينهما فصل.
يخبر تعالى عن حال أهل الكتاب في الوفاء والخيانة في الأموال، لما ذكر خيانتهم في الدين ومكرهم وكتمهم الحق، فأخبر أن منهم الخائن والأمين، وأن منهم { من إن تأمنه بقنطار } وهو المال الكثير { يؤده } وهو على أداء ما دونه من باب أولى، ومنهم { من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك } وهو على عدم أداء ما فوقه من باب أولى وأحرى، والذي أوجب لهم الخيانة وعدم الوفاء إليكم بأنهم زعموا أنه { ليس } عليهم { في الأميين سبيل } أي: ليس عليهم إثم في عدم أداء أموالهم إليهم، لأنهم بزعمهم الفاسد ورأيهم الكاسد قد احتقروهم غاية الاحتقار، ورأوا أنفسهم في غاية العظمة، وهم الأذلاء الأحقرون، فلم يجعلوا للأميين حرمة، وأجازوا ذلك، فجمعوا بين أكل الحرام واعتقاد حله وكان هذا كذبا على الله، لأن العالم الذي يحلل الأشياء المحرمة قد كان عند الناس معلوم أنه يخبر عن حكم الله ليس يخبر عن نفسه، وذلك هو الكذب، فلهذا قال { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } وهذا أعظم إثما من القول على الله بلا علم، ثم رد عليهم زعمهم الفاسد.
(الواو) استئنافيّة
(من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(الكتاب) مضاف إليه مجرور
(من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر
(إن) حرف شرط جازم
(تأمن) مضارع مجزوم فعل الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(بقنطار) جار ومجرور متعلّق بـ (تأمن) ، والباء بمعنى على
(يؤدّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة من آخره و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يؤدّ) ،
(الواو) عاطفة
(منهم من.. لايؤدّه إليك) تعرب كصدر الآية
(إلّا) أداة حصر ،
(ما) حرف مصدريّ ظرفيّ
(دمت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (التاء) اسم دام في محلّ رفع
(على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (قائما) وهو خبر دمت منصوب.
والمصدر المؤوّلـ (ما دمت ... ) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بـ (يؤدّه) المنفي » .
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطابـ (الباء) حرف جرّ
(أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ في محلّ نصبـ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّلـ (أنّهم قالوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: ذلك النكوص عن أداء المال بسبب اعتقادهم المعبّر عنه.
(ليس) فعل ماض ناقص
(على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للفعل الناقص
(في الأميّين) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف، وعلامة الجرّ الياء
(سبيل) اسم ليس مؤخّر مرفوع
(الواو) استئنافيّة
(يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعلـ (على الله)جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكذب ،
(الكذب) مفعول به منصوبـ (الواو) حاليّة
(هم) ضمير منفصل مبتدأ
(يعلمون) مثل يقولون.
جملة: «من أهل الكتاب من ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تأمنه
(الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) » .
وجملة: «يؤدّه إليك» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «منهم من..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تأمنه
(الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) الثاني .
وجملة: «لا يؤدّه إليك» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «دمت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «ذلك بأنّهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا» في محلّ رفع خبر
(أنّ) .
وجملة: «ليس علينا..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
الصرف:
- القرآن الكريم - آل عمران٣ :٧٥
Ali 'Imran3:75