الرسم العثمانيأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَلَهُمْ جَنّٰتُ الْمَأْوٰى نُزُلًۢا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمَّا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَلَهُمۡ جَنّٰتُ الۡمَاۡوٰى نُزُلًاۢ بِمَا كَانُوۡا يَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
أما الذين آمنوا بالله وعملوا بما أُمِروا به فجزاؤهم جنات يأوون إليها، ويقيمون في نعيمها ضيافة لهم؛ جزاءً لهم بما كانوا يعملون في الدنيا بطاعته.
وقد ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما أنها نزلت في علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط ولهذا فصل حكمهم فقال "أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات" أي صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها وهي الصالحات "فلهم جنات المأوى" أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية "نزلا" أي ضيافة وكرامة.
قوله تعالى ; أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى أخبر عن مقر الفريقين غدا ; فللمؤمنين جنات المأوى ، أي يأوون إلى الجنات ; فأضاف الجنات إلى المأوى ؛ لأن ذلك الموضع يتضمن جنات . ( نزلا ) أي ضيافة . والنزل ; ما يهيأ للنازل والضيف . وقد مضى في آخر ( آل عمران ) وهو نصب على الحال من الجنات ; أي لهم الجنات معدة ، ويجوز أن يكون مفعولا له .
وقوله; ( أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى ) يقول تعالى ذكره; أما الذين صدّقوا الله ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله ورسوله، فلهم جنات المأوى; يعني بساتين المساكن التي يسكنونها في الآخرة ويأوون إليها. وقوله; (نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) يقول; نـزلا بما أنـزلهموها جزاء منه لهم بما كانوا يعملون في الدنيا بطاعته.
{ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } من فروض ونوافل { فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى } أي: الجنات التي هي مأوى اللذات، ومعدن الخيرات، ومحل الأفراح، ونعيم القلوب، والنفوس، والأرواح، ومحل الخلود، وجوار الملك المعبود، والتمتع بقربه، والنظر إلى وجهه، وسماع خطابه.{ نُزُلًا } لهم أي: ضيافة، وقِرًى { بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فأعمالهم التي تفضل اللّه بها عليهم، هي التي أوصلتهم لتلك المنازل الغالية العالية، التي لا يمكن التوصل إليها ببذل الأموال، ولا بالجنود والخدم، ولا بالأولاد، بل ولا بالنفوس والأرواح، ولا يتقرب إليها بشيء أصلا، سوى الإيمان والعمل الصالح.
(أمّا) حرف شرط وتفصيلـ (الواو) عاطفة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ جنّات
(نزلا) حال منصوبة من جنّات
(ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّلـ (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بـ (الباء) - التي للسببيّة- متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
وجملة: «لهم جنّات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «يعملون..» في محلّ نصب خبر كانوا.(20)
(الواو) عاطفة
(أمّا ... النار) مثل أما ... جنّات
(كلّما) ظرف متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب أعيدوا
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (منها) متعلّق بـ (يخرجوا) ، و (الواو) في(أعيدوا) نائب الفاعلـ (فيها) متعلّق بـ (أعيدوا) ،
(لهم) متعلّق بـ (قيل) ،
(الذي) نعت لـ (عذاب)
(به) متعلّق بـ (تكذّبون) .
والمصدر المؤوّلـ (أن يخرجوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أرادوا.
وجملة: «الذين فسقوا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «فسقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «مأواهم النار..» في محلّ رفع خبر المبتدأ «الذين» .
وجملة: «أرادوا....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يخرجوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «أعيدوا فيها..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قيل لهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل .
وجملة: «كنتم به تكذّبون..» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «تكذّبون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
(21)
(الواو) عاطفة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(نذيقنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد، و (هم) مفعول به
(من العذاب) متعلّق بـ (نذيقنّهم) ،
(دون) ظرف منصوب متعلّق بـ (نذيقنّهم) .
وجملة: «نذيقنّهم..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.: وجملةالقسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لعلّهم يرجعون..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يرجعون..» في محلّ رفع خبر لعلّ.
- القرآن الكريم - السجدة٣٢ :١٩
As-Sajdah32:19