وَقَدْ كَفَرُوا بِهِۦ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍۢ بَعِيدٍ
وَّقَدۡ كَفَرُوۡا بِهٖ مِنۡ قَبۡلُۚ وَيَقۡذِفُوۡنَ بِالۡغَيۡبِ مِنۡ مَّكَانٍۢ بَعِيۡدٍ
تفسير ميسر:
وقد كفروا بالحق في الدنيا، وكذبوا الرسل، ويرمون بالظن من جهة بعيدة عن إصابة الحق، ليس لهم فيها مستند لظنهم الباطل، فلا سبيل لإصابتهم الحق، كما لا سبيل للرامي إلى إصابة الغرض من مكان بعيد.
وقوله تعالى; "وقد كفروا به من قبل " أي كيف يحصل لهم الإيمان في الآخرة وقد كفروا بالحق في الدنيا وكذبوا الرسل " ويقذفون بالغيب من مكان بعيد " قال مالك عن زيد بن أسلم " ويقذفون بالغيب " قال بالظن قلت كما قال تعالى; " رجما بالغيب " فتارة يقولون شاعر وتارة يقولون كاهن وتارة يقولون ساحر وتارة يقولون مجنون إلى غير ذلك من الأقوال الباطلة ويكذبون بالبعث والنشور والمعاد " ويقولون إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين " قال قتادة ومجاهد يرجمون بالظن لا بعث ولا جنة ولا نار.