قَالُوا يٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ې هٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
قَالُوۡا يٰوَيۡلَنَا مَنۡۢ بَعَثَنَا مِنۡ مَّرۡقَدِنَاۘؔ هٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحۡمٰنُ وَصَدَقَ الۡمُرۡسَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
قال المكذبون بالبعث نادمين; يا هلاكنا مَن أخرجنا مِن قبورنا؟ فيجابون ويقال لهم; هذا ما وعد به الرحمن، وأخبر عنه المرسلون الصادقون.
"قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا" يعنون قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها فلما عاينوا ما كذبوا به في محشرهم "قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا" وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد. قال أبي بن كعب رضي الله عنه ومجاهد والحسن وقتادة ينامون نومة قبل البعث قال قتادة وذلك بين النفختين فلذلك يقولون من بعثنا من مرقدنا فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون - قاله غير واحد من السلف - "هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون" وقال الحسن إنما يجيبهم بذلك الملائكةُ ولا منافاة إذ الجمع ممكن والله سبحانه وتعالى أعلم. وقال عبدالرحمن بن زيد; الجميع من قول الكفار "يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون" نقله ابن جرير واختار الأول وهو أصح وذلك كقوله تبارك وتعالى في الصافات "وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون" وقال الله عز وجل "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون".