الرسم العثمانيوَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَقِفُوۡهُمۡ اِنَّهُمۡ مَّسْـُٔـوۡلُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
واحبسوهم قبل أن يصلوا إلى جهنم؛ إنهم مسؤولون عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدنيا، مساءلة إنكار عليهم وتبكيت لهم.
أي قفوهم حتى يسئلوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا كما قال الضحاك عن ابن عباس يعني احبسوهم إنهم محاسبون. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا النفيلي حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت ليثا يحدث عن بشير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفا معه إلى يوم القيامة لا يغادره ولا يفارقه وإن دعا رجل رجلا" ثم قرأ "وقفوهم إنهم مسئولون" ورواه الترمذي من حديث ليث بن أبي سليم ورواه ابن جرير عن يعقوب بن إبراهيم عن معتمر عن ليث عن رجل عن أنس رضي الله عنه مرفوعا.
قوله تعالى ; وقفوهم إنهم مسئولون وحكى عيسى بن عمر " أنهم " بفتح الهمزة . قال الكسائي ; أي ; لأنهم وبأنهم ، يقال ; وقفت الدابة أقفها وقفا فوقفت هي وقوفا ، يتعدى ولا يتعدى ، أي ; احبسوهم . وهذا يكون قبل السوق إلى الجحيم ، وفيه تقديم وتأخير ، أي ; قفوهم للحساب ثم سوقوهم إلى النار . وقيل ; يساقون إلى النار أولا ثم يحشرون للسؤال إذا قربوا من النار . إنهم مسئولون عن أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم ، قاله القرظي والكلبي . الضحاك ; عن خطاياهم . ابن عباس ; عن لا إله إلا الله . وعنه أيضا ; عن ظلم الخلق . وفي هذا كله دليل على أن الكافر يحاسب . وقد مضى في [ الحجر ] الكلام فيه . وقيل ; سؤالهم أن يقال لهم ; ألم يأتكم رسل منكم إقامة للحجة . ويقال لهم ;
وبعد ما يتعين أمرهم إلى النار، ويعرفون أنهم من أهل دار البوار، يقال: { وَقِفُوهُمْ } قبل أن توصلوهم إلى جهنم { إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } عما كانوا يفترونه في الدنيا، ليظهر على رءوس الأشهاد كذبهم وفضيحتهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الصافات٣٧ :٢٤
As-Saffat37:24