الرسم العثمانيمَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيمَا لَـكُمۡ لَا تَنَاصَرُوۡنَ
تفسير ميسر:
ويقال لهم توبيخًا; ما لكم لا ينصر بعضكم بعضًا؟
وقال عبدالله بن المبارك سمعت عثمان بن زائدة يقول إن أول ما يسئل عنه الرجل جلساؤه ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ "ما لكم لا تناصرون" أي كما زعمتم أنكم جميع منتصر.
ما لكم لا تناصرون على جهة التقريع والتوبيخ ، أي ; ينصر بعضكم بعضا فيمنعه من عذاب الله . وقيل ; هو إشارة إلى قول أبي جهل يوم بدر ; نحن جميع منتصر وأصله تتناصرون ، فطرحت إحدى التاءين تخفيفا . وشدد البزي التاء في الوصل .
القول في تأويل قوله تعالى ; مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ (25)وقوله ( مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ ) يقول; ما لكم أيها المشركون بالله لا ينصر بعضكم بعضا.
فيقال لهم: { مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ } أي: ما الذي جرى عليكم اليوم؟ وما الذي طرقكم لا ينصر بعضكم بعضا، ولا يغيث بعضكم بعضا، بعدما كنتم تزعمون في الدنيا، أن آلهتكم ستدفع عنكم العذاب، وتغيثكم وتشفع لكم عند اللّه، فكأنهم لا يجيبون هذا السؤال، لأنهم قد علاهم الذل والصغار، واستسلموا لعذاب النار، وخشعوا وخضعوا وأبلسوا، فلم ينطقوا.
(ما) اسم استفهام مبتدأ
(لكم) متعلّق بخبر المبتدأ
(لا) نافية
(تناصرون) مضارع حذفت منه إحدى التاءين.
جملة: «ما لكم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقال لهم ذلك توبيخا.
وجملة: «لا تناصرون» في محلّ نصب حال.
- القرآن الكريم - الصافات٣٧ :٢٥
As-Saffat37:25