الرسم العثمانيقُلْ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
الـرسـم الإمـلائـيقُلۡ اِنِّىۡۤ اَخَافُ اِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّىۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيۡمٍ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول- للناس; إني أخاف إن عصيت ربي فيما أمرني به من عبادته والإخلاص في طاعته عذاب يوم القيامة، ذلك اليوم الذي يعظم هوله.
يقول تعالى قل يا محمد وأنت رسول الله "إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم" وهو يوم القيامة وهذا شرط ومعناه التعريض بغيره بطريق الأولى والأخرى.
قوله تعالى ; قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم يريد عذاب يوم القيامة ، وقال حين دعاه قومه إلى دين آبائه ، قال أكثر أهل التفسير . وقال أبو حمزة الثمالي وابن المسيب ; هذه الآية منسوخة بقوله تعالى ; ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فكانت هذه الآية من قبل أن يغفر ذنب النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى; ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ; يقول تعالى ذكره; قل يا محمد لهم إني أخاف إن عصيت ربي فيما أمرني به من عبادته, مخلصا له الطاعة, ومفرده بالربوبية.( عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ; يعني عذاب يوم القيامة, ذلك هو اليوم الذي يعظم هوله.
{ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } في ما أمرني به من الإخلاص والإسلام. { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } يخلد فيه من أشرك، ويعاقب فيه من عصى.
(عصيت) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط(عذاب) مفعول به منصوب عامله أخاف.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي أخاف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
- القرآن الكريم - الزمر٣٩ :١٣
Az-Zumar39:13