الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُۥٓ ۚ أُولٰٓئِكَ الَّذِينَ هَدٰىهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولٰٓئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰبِ
الَّذِيۡنَ يَسۡتَمِعُوۡنَ الۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُوۡنَ اَحۡسَنَهٗ ؕ اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيۡنَ هَدٰٮهُمُ اللّٰهُ وَاُولٰٓٮِٕكَ هُمۡ اُولُوا الۡاَلۡبَابِ
تفسير ميسر:
والذين اجتنبوا طاعة الشيطان وعبادة غير الله، وتابوا إلى الله بعبادته وإخلاص الدين له، لهم البشرى في الحياة الدنيا بالثناء الحسن والتوفيق من الله، وفي الآخرة رضوان الله والنعيم الدائم في الجنة. فبشِّر -أيها النبي- عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أرشده. وأحسن الكلام وأرشده كلام الله ثم كلام رسوله. أولئك هم الذين وفقهم الله للرشاد والسداد، وهداهم لأحسن الأخلاق والأعمال، وأولئك هم أصحاب العقول السليمة.
ثم قال عز وجل "فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" أي يفهمونه ويعملون بما فيه كقوله تبارك وتعالى لموسى عليه الصلاة والسلام حين آتاه التوراة "فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها" "أولئك الذين هداهم الله" أي المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والآخرة "وأولئك هم أولوا الألباب" أي ذو العقول الصحيحة والفطر المستقيمة.