الرسم العثمانيوَيٰقَوْمِ مَا لِىٓ أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجٰوةِ وَتَدْعُونَنِىٓ إِلَى النَّارِ
الـرسـم الإمـلائـيوَيٰقَوۡمِ مَا لِىۡۤ اَدۡعُوۡكُمۡ اِلَى النَّجٰوةِ وَتَدۡعُوۡنَنِىۡۤ اِلَى النَّارِؕ
تفسير ميسر:
ويا قوم كيف أدعوكم إلى الإيمان بالله واتباع رسوله موسى، وهي دعوة تنتهي بكم إلى الجنة والبعد عن أهوال النار، وأنتم تدعونني إلى عمل يؤدي إلى عذاب الله وعقوبته في النار؟
يقول لهم المؤمن ما بالي أدعوكم إلى النجاة وهي عبادة الله وحده لا شريك له وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بعثه.
قوله تعالى ; ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة أي إلى طريق الإيمان الموصل إلى الجنان وتدعونني إلى النار بين أن ما قال فرعون من قوله ; وما أهديكم إلا سبيل الرشاد سبيل الغي عاقبته النار ، وكانوا دعوه إلى اتباعه . ولهذا قال ;
القول في تأويل قوله تعالى ; وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هذا المؤمن لقومه من الكفرة; ( مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ ) من عذاب الله وعقوبته بالإيمان به, واتباع رسوله موسى, وتصديقه فيما جاءكم به من عند ربه ( وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ) يقول; وتدعونني إلى عمل أهل النار.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله; ( مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ ) قال; الإيمان بالله.حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قال ابن زيد, في قوله; ( مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ) قال هذا مومن آل فرعون, قال; يدعونه إلى دينهم والإقامة معهم.
{ وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } بما قلت لكم { وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } بترك اتباع نبي الله موسى عليه السلام.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - غافر٤٠ :٤١
Gafir40:41