الرسم العثمانيالَّذِينَ ءَامَنُوا بِـَٔايٰتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـياَلَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا بِاٰيٰتِنَا وَكَانُوۡا مُسۡلِمِيۡنَۚ
تفسير ميسر:
الذين آمنوا بآياتنا وعملوا بما جاءتهم به رسلهم، وكانوا منقادين لله ربِّ العالمين بقلوبهم وجوارحهم، يقال لهم; ادخلوا الجنة أنتم وقرناؤكم المؤمنون تُنَعَّمون وتُسَرُّون.
أي آمنت قلوبهم وبواطنهم وانقادت لشرع الله جوارحهم وظواهرهم قال المعتمر بن سليمان عن أبيه إذا كان يوم القيامة فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع فنادي مناد "يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون" فيرجوها الناس كلهم قال فيتبعها "الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين" قال فييأس الناس منها غير المؤمنين.
قوله تعالى ; الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمينقال الزجاج ; ( الذين ) نصب على النعت ل ( عبادي ) لأن ( عبادي ) منادى مضاف . وقيل ; ( الذين آمنوا ) خبر لمبتدإ محذوف أو ابتداء وخبره محذوف ، تقديره هم الذين آمنوا ، أو الذين آمنوا يقال لهم ; ادخلوا الجنة . وقرأ أبو بكر وزر بن حبيش ( يا عبادي ) بفتح الياء وإثباتها في الحالين ، ولذلك أثبتها نافع وابن عامر وأبو عمرو ورويس ساكنة في الحالين . وحذفها الباقون في الحالين ، لأنها وقعت مثبتة في مصاحف أهل الشام والمدينة لا غير .
القول في تأويل قوله تعالى ; الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69)وقوله; ( الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا ) يقول تعالى ذكره; يا عبادي الذين آمنوا وهم الذين صدقوا بكتاب الله ورسله, وعملوا بما جاءتهم به رسلهم, وكانوا مسلمين, يقول; وكانوا أهل خضوع لله بقلوبهم, وقبول منهم لما جاءتهم به رسلهم عن ربهم على دين إبراهيم خليل الرحمن صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, حنفاء لا يهود ولا نصارى, ولا أهل أوثان.
{ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وكانوا مسلمين } أي: وصفهم الإيمان بآيات اللّه، وذلك ليشمل التصديق بها، وما لا يتم التصديق إلا به، من العلم بمعناها والعمل بمقتضاها. { وَكَانُوا مُسْلِمِينَ } للّه منقادين له في جميع أحوالهم، فجمعوا بين الاتصاف بعمل الظاهر والباطن.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٦٩
Az-Zukhruf43:69