الرسم العثمانيمَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
الـرسـم الإمـلائـيمَاۤ اُرِيۡدُ مِنۡهُمۡ مِّنۡ رِّزۡقٍ وَّمَاۤ اُرِيۡدُ اَنۡ يُّطۡعِمُوۡنِ
تفسير ميسر:
ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، فأنا الرزاق المعطي. فهو سبحانه غير محتاج إلى الخلق، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ورازقهم والغني عنهم.
أي إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي لا لاحتياجي إليهم وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "إلا ليعبدون" أي إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير. وقال ابن جريج إلا ليعرفون وقال الربيع بن أنس "إلا ليعبدون" أي إلا للعبادة وقال السدي من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع "ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله" هذا منهم عبادة وليس ينفعهم مع الشرك. وقال الضحاك; المراد بذلك المؤمنون.
ما أريد منهم من رزق " من " [ ص; 53 ] صلة أي رزقا ، بل أنا الرزاق والمعطي . وقال ابن عباس وأبو الجوزاء ; أي ما أريد أن يرزقوا أنفسهم ولا أن يطعموها . وقيل ; المعنى ما أريد أن يرزقوا عبادي ولا أن يطعموهم
وقوله ( مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ ) يقول تعالى ذكره; ما أريد ممن خلقت من الجنّ والإنس من رزق يرزقونه خلقي ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ) يقول; وما أريد منهم من قوت أن يقوتوهم, ومن طعام أن يطعموهم.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن بشار, قال; ثنا معاذ بن هشام, قال; ثنا أبي, عن عمرو بن مالك, عن أبي الجوزاء, عن ابن عباس ( مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ) قال; يطعمون أنفسهم.
فما يريد منهم من رزق وما يريد أن يطمعوه، تعالى الله الغني المغني عن الحاجة إلى أحد بوجه من الوجوه، وإنما جميع الخلق، فقراء إليه، في جميع حوائجهم ومطالبهم، الضرورية وغيرها،
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الذاريات٥١ :٥٧
Az-Zariyat51:57