الرسم العثمانيأَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمۡ يُرِيۡدُوۡنَ كَيۡدًاؕ فَالَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا هُمُ الۡمَكِيۡدُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
بل يريدون برسول الله وبالمؤمنين مكرًا، فالذين كفروا يرجع كيدهم ومكرهم على أنفسهم.
يقول تعالى أم يريد هؤلاء بقولهم هذا في الرسول وفي الدين غرور الناس وكيد الرسول وأصحابه فكيدهم إنما يرجع وباله على أنفسهم فالذين كفروا هم المكيدون.
قوله تعالى ; أم يريدون كيدا أي مكرا بك في دار الندوة .فالذين كفروا هم المكيدون أي ; الممكور بهم ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله وذلك أنهم قتلوا ببدر .
القول في تأويل قوله تعالى ; أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)يقول تعالى ذكره; بل يريد هؤلاء المشركون يا محمد بك, وبدين الله كيدا( فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ) يقول; فهم المكيدون الممكورُ بهم دونك, فثق بالله, وامض لما أمرك به.
وقوله: { أَمْ يُرِيدُونَ } بقدحهم فيك وفيما جئتهم به { كَيْدًا } يبطلون به دينك، ويفسدون به أمرك؟{ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ } أي: كيدهم في نحورهم، ومضرته عائدة إليهم، وقد فعل الله ذلك -ولله الحمد- فلم يبق الكفار من مقدورهم من المكر شيئا إلا فعلوه، فنصر الله نبيه ودينه عليهم وخذلهم وانتصر منهم.
(أم يريدون) مثل أم يقولون ،
(الفاء) استئنافيّة
(هم) ضمير فصل»
،
(المكيدون) خبر الموصول جملة: «يريدون..» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين)
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :٤٢
At-Tur52:42