الرسم العثمانيفَلِلَّهِ الْءَاخِرَةُ وَالْأُولٰى
الـرسـم الإمـلائـيفَلِلّٰهِ الۡاٰخِرَةُ وَالۡاُوۡلٰى
تفسير ميسر:
ليس للإنسان ما تمناه من شفاعة هذه المعبودات أو غيرها مما تهواه نفسه، فلله أمر الدنيا والآخرة.
أي إنما الأمر كله لله مالك الدنيا والآخرة والمتصرف في الدنيا والآخرة فهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
يعطي من يشاء ويمنع من يشاء لا ما تمنى أحد .
القول في تأويل قوله تعالى ; أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)يقول تعالى ذكره; أم اشتهى محمد صلى الله عليه وسلم ما أعطاه الله من هذه الكرامة التي كرّمه بها من النبوّة والرسالة, وأنـزل الوحي عليه, وتمنى ذلك, فأعطاه إياه ربه, فلله ما في الدار الآخرة والأولى, وهي الدنيا, يعطي من شاء من خلقه ما شاء, ويحرم من شاء منهم ما شاء.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قال ابن زيد, في قوله ( أَمْ لِلإنْسَانِ مَا تَمَنَّى ) قال; وإن كان محمد تمنى هذا, فذلك له.
[فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى } فيعطي منهما من يشاء، ويمنع من يشاء، فليس الأمر تابعا لأمانيهم، ولا موافقا لأهوائهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - النجم٥٣ :٢٥
An-Najm53:25