الرسم العثمانيفَأَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ
الـرسـم الإمـلائـيفَاَصۡحٰبُ الۡمَيۡمَنَةِ مَاۤ اَصۡحٰبُ الۡمَيۡمَنَةِ
تفسير ميسر:
فأصحاب اليمين، أهل المنزلة العالية، ما أعظم مكانتهم!! وأصحاب الشمال، أهل المنزلة الدنيئة، ما أسوأ حالهم!!
قال تعالى "فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون" وهكذا قسمهم إلى هذه الأنواع الثلاثة في آخر السورة وقت احتضارهم وهكذا ذكرهم في قوله تعالى "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" الآية وذلك على أحد القولين في الظالم لنفسه كما تقدم بيانه قال سفيان الثوري عن جابر الجعفي عن مجاهد عن ابن عباس عن قوله "وكنتم أزواجا ثلاثة" قال هي التي في سورة الملائكة "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" وقال ابن جريج عن ابن عباس هذه الأزواج الثلاثة هم المذكورون في آخر السورة وفي سورة الملائكة. وقال يزيد الرقاشي سألت ابن عباس في قوله "وكنتم أزواجا ثلاثة" قال أصناقا ثلاثة وقال مجاهد "وكنتم أزواجا ثلاثه" يعني فرقا ثلاثة. وقال ميمون بن مهران أفواجا ثلاثة وقال عبيد الله العتكي عن عثمان بن سراقة بن خالة عمر بن الخطاب "وكنتم أزواجا ثلاثة" اثنان في الجنة وواحد في النار. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن النعمان بن بشير قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذا النفوس زوجت" قال; الضرباء كل رجل من كل قوم كانوا يعملون عمله وذلك بأن الله تعالى يقول "وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون" قال هم الضرباء.
فأصحاب الميمنة هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة
وقوله; (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ )، وهذا بيان من الله عن الأزواج الثلاثة، يقول، جلّ ثناؤه; وكنتم أزواجًا ثلاثة; أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، والسابقون، فجعل الخبر عنهم، مغنيا عن البيان عنهم، على الوجه الذي ذكرنا، لدلالة الكلام على معناه، فقال; (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) يعجِّب نبيه محمدا منهم، وقال; (مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة، أيّ شيء أصحاب اليمين.
ثم فصل أحوال الأزواج الثلاثة، فقال: { فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } تعظيم لشأنهم، وتفخيم لأحوالهم.
(الفاء) استئنافيّة للتفريع
(ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ ثان خبره
(أصحاب) التي بعدها وذلك في الآيتين ...جملة: «أصحاب الميمنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أصحاب وجملة: «أصحاب المشأمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أصحابـ (الثاني) 10- 16-
(الواو) عاطفة
(السابقون) مبتدأ خبره جملة أولئك المقرّبون ،
(السابقون) الثاني توكيد للأول مرفوع
(المقرّبون) خبر المبتدأ
(أولئك) ،
(في جنّات) متعلّق بخبر ثان للمبتدأ
(أولئك) ،
(ثلّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أي السابقون ،
(من الأوّلين) متعلّق بنعت لثلّة
(من الآخرين) نعت لقليلـ (على سرر) متعلّق بخبر ثان للمبتدأ هم
(متّكئين) حال منصوبة من ضمير الاستقرار الذي هو خبر في قوله
(على سرر) ،
(عليها) متعلّق بـ (متّكئين)
(متقابلين) حال ثانية منصوبة وجملة: «السابقون ... أولئك المقرّبون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «أولئك المقرّبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(السابقون) وجملة: «
(هم) ثلّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ 17- 18-
(عليهم) متعلّق بـ (يطوف) ،
(بأكواب) متعلّق بـ (يطوف) ،
(من معين) نعت لكأس ...وجملة: «يطوف عليهم ولدان..» في محل نصب حال من الضمير في متقابلين.
19- 23-
(لا) نافية، و (الواو) في(يصدّعون) نائب الفاعلـ (عنها) متعلّق بـ (يصدّعون) والجارّ للسببيّة
(لا) نافية، و (الواو) في(ينزفون) فاعل،
(فاكهة) معطوفة على أكواب بالواو مجرور
(ممّا) متعلّق بنعتلـ (فاكهة) ، وفي الثاني بنعت لـ (لحم) ،
(الواو) عاطفة
(حور) مبتدأ مرفوع خبره محذوف مقدّم تقديره لهم ،
(كأمثال) متعلّق بنعت ثان لـ (حور) ...وجملة: «لا يصدّعون عنها ... » في محلّ نصب حال من كأس وجملة: «لا ينزفون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يصدّعون وجملة: «يتخيّرون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الأول وجملة: «يشتهون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الثاني 24-
(جزاء) مفعول لأجله منصوب ،
(ما) حرف مصدري والمصدر المؤوّلـ (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (جزاء) وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا 25- 26-
(لا) نافية
(فيها) متعلّق بـ (يسمعون) ،
(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي(تأثيما) معطوف على
(لغوا) منصوبـ (إلّا) للاستثناء
(قيلا) منصوب على الاستثناء المنقطع
(سلاما) بدل من(قيلا) منصوبـ (سلاما) الثاني توكيد لفظيّ للأول منصوب مثله.
وجملة: «لا يسمعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٨
Al-Waqi'ah56:8