لَّهُۥ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
لَهٗ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِؕ وَاِلَى اللّٰهِ تُرۡجَعُ الۡاُمُوۡرُ
تفسير ميسر:
له ملك السموات والأرض، وإلى الله مصير أمور الخلائق في الآخرة، وسيجازيهم على أعمالهم.
أي هو المالك للدنيا والآخرة كما قال تعالى"وإن لنا للآخرة والأولى" وهو المحمود على ذلك كما قال تعالى "وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة" وقال تعالى "الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير" فجميع ما في السماوات والأرض ملك له وأهلهما عبيد أرقاء أذلاء بين يديه كما قال تعالى "إن كل ما في السماوات والأرض إلا آت الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" ولهذا قال "وإلى الله ترجع الأمور" أي إليه المرجع يوم القيامة فيحكم في خلقه بما يشاء وهو العادل الذي لا يجور ولا يظلم مثقال ذرة بل إن يكن عمل أحدهم حسنة واحدة يضاعفها إلى عشر أمثالها "ويؤت من لدنه أجرا عظيما" كما قال تعالى "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين".