الرسم العثمانيوَهٰذَا صِرٰطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْءَايٰتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَهٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيۡمًا ؕ قَدۡ فَصَّلۡنَا الۡاٰيٰتِ لِقَوۡمٍ يَّذَّكَّرُوۡنَ
تفسير ميسر:
وهذا الذي بيَّنَّاه لك -أيها الرسول- هو الطريق الموصل إلى رضا ربك وجنته. قد بينَّا البراهين لمن يتذكر من أهل العقول الراجحة.
لما ذكر تعالى طريق الضالين عن سبيله الصادين عنها نبه على شرف ما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق فقال تعالى "وهذا صراط ربك مستقيما" منصوب على الحال أي هذا الدين الذي شرعناه لك يا محمد بما أوحينا إليك هذا القرآن هو صراط الله المستقيم كما تقدم في حديث الحارث عن علي في نعت القرآن; هو صراط الله المستقيم وحبل الله المتين وهو الذكر الحكيم رواه أحمد والترمذي بطوله "قد فصلنا الآيات" أي وضحناها وبيناها وفسرناها "لقوم يذكرون" أي لمن له فهم ووعي يعقل عن الله ورسوله.
قوله تعالى وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون[ ص; 76 ] قوله تعالى وهذا صراط ربك مستقيما أي هذا الذي أنت عليه يا محمد والمؤمنون دين ربك لا اعوجاج فيه .قد فصلنا الآيات أي بيناهالقوم يذكرون أي للمتذكرين .
القول في تأويل قوله ; وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; وهذا الذي بيّنا لك، يا محمد، في هذه السورة وغيرها من سور القرآن= هو صراطُ ربك, يقول; طريق ربّك، ودينه الذي ارتضاه لنفسه دينًا، وجعله مستقيمًا لا اعوجاج فيه. (24) فاثبُتْ عليه، وحرِّم ما حرمته عليك، وأحلل ما أحللته لك, فقد بيّنا الآيات والحجج على حقيقة ذلك وصحته (25) =" لقوم يذكرون ", يقول; لمن يتذكر ما احتجَّ الله به عليه من الآيات والعبر فيعتبر بها . (26) وخص بها " الذين يتذكرون ", لأنهم هم أهل التمييز والفهم، وأولو الحجى والفضل= وقيل; " يذَّكرون " ...................... (27)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .* ذكر من قال ذلك;13883- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله; (وهذا صراط ربك مستقيمًا)، يعني به الإسلام .------------------------الهوامش ;(24) انظر تفسير ; (( الصراط المستقيم )) فيما سلف 10 ; 146 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(25) انظر تفسير (( فصل )) فيما سلف ص ; 69 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك . = وتفسير (( آية )) فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ) .(26) انظر تفسير (( التذكر )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ذكر .(27) في المطبوعة (( فقيل يذكرون )) ، وفي المخطوطة ; (( وقيل يذكرون )) كأنه أراد أن يكتب شيئًا ، ثم قطعه . ولعله أراد أن يبين إدغام التاء في الذال من (( يتذكرون )) ، ثم سقط منه أو من الناسخ ، فوضعت نقطًا لذلك ، وإن كان إسقاطها لا يضر شيئًا .
أي: معتدلا، موصلا إلى الله، وإلى دار كرامته، قد بينت أحكامه، وفصلت شرائعه، وميز الخير من الشر. ولكن هذا التفصيل والبيان، ليس لكل أحد، إنما هو { لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ } فإنهم الذين علموا، فانتفعوا بعلمهم، وأعد الله لهم الجزاء الجزيل، والأجر الجميل
(الواو) استئنافية
(ها) حرف للتنبيه
(ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ
(صراط) خبر مرفوع
(رب) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه
(مستقيما) حال مؤكدة منصوبة العامل فيها اسم الإشارة .
(قد) حرف تحقيق
(فصّلنا) ، فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعلـ (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة
(لقوم) جار ومجرور متعلق بـ (فصلنا) ،
(يذكّرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «هذا صراط....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «فصّلنا....» لا محلّ لها استئنافية .
وجملة «يذكّرون» في محلّ جر نعت لقوم.
(اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر مقدم
(دار) مبتدأ مؤخر مرفوع
(السلام) مضاف إليه مجرور
(عند) ظرف مكان منصوب متعلق بحال من دار السلام، والعامل فيها معنى الاستقرار ،
(ربّهم) مثل ربّك
(الواو) حالية
(هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ
(ولي) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه
(الباء) حرف جر للسببية أو الملابسة
(ما) حرف مصدري ،
(كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان
(يعملون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤولـ (ما كانوا يعملون) في محلّ جر بالباء متعلق بولي.
وجملة «لهم دار السلام» في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون .
وجملة «هو وليهم» في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي(ما) .
وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
- القرآن الكريم - الأنعام٦ :١٢٦
Al-An'am6:126