Skip to main content
الرسم العثماني

وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِۦ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّٰىٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ

الـرسـم الإمـلائـي

وَهُوَ الۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهٖ‌ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً ؕ حَتّٰٓى اِذَا جَآءَ اَحَدَكُمُ الۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُـنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُوۡنَ

تفسير ميسر:

والله تعالى هو القاهر فوق عباده، فوقية مطلقة من كل وجه، تليق بجلاله سبحانه وتعالى. كل شيء خاضع لجلاله وعظمته، ويرسل على عباده ملائكة، يحفظون أعمالهم ويُحْصونها، حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه، وهم لا يضيعون ما أُمروا به.

وقوله "وهو القاهر فوق عباده" أي وهو الذي قهر كل شيء وخضع لجلاله وعظمته وكبريائه كل شيء "ويرسل عليكم حفظة" أي من الملائكة يحفظون بدن الإنسان كقوله "له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله" وحفظة يحفظون عمله ويحصونه كقوله "وإن عليكم لحافظين" الآية وكقوله "عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" وقوله "إذ يتلقى المتلقيان" الآية وقوله "حتى إذا جاء أحدكم الموت" أي احتضر وحان أجله "توفته رسلنا" أي ملائكة موكلون بذلك قال ابن عباس وغير واحد; لملك الموت أعوان من الملائكة يخرجون الروح من الجسد فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم وسيأتي عند قوله تعالى "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت" الأحاديث المتعلقة بذلك الشاهدة لهذا المروي عن ابن عباس وغيره بالصحة وقوله "وهم لا يفرطون" أي في حفظ روح المتوفى بل يحفظونها وينزلونها حيث شاء الله عز وجل إن كان من الأبرار ففي عليين وإن كان من الفجار ففي سجين عياذا بالله من ذلك.