فَهَلْ تَرٰى لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٍ
فَهَلۡ تَرٰى لَهُمۡ مِّنۡۢ بَاقِيَةٍ
تفسير ميسر:
فأما ثمود فأهلكوا بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد في شدتها، وأمَّا عاد فأُهلِكوا بريح باردة شديدة الهبوب، سلَّطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام متتابعة، لا تَفْتُر ولا تنقطع، فترى القوم في تلك الليالي والأيام موتى كأنهم أصول نخل خَرِبة متآكلة الأجواف. فهل ترى لهؤلاء القوم مِن نفس باقية دون هلاك؟
أي من فرقة باقية أو نفس باقية. وقيل; من بقية. وقيل; من بقاء. فاعلة بمعنى المصدر; نحو العاقبة والعافية. ويجوز أن يكون أسما; أي هل تجد لهم أحدا باقيا. وقال ابن جريج; كانوا سبع ليال وثمانية أيام أحياء في عذاب الله من الريح, فلما أمسوا في اليوم الثامن ماتوا, فاحتملتهم الريح فألقتهم في البحر ذلك قوله عز وجل; "فهل ترى لهم من باقية", وقوله عز وجل; "فأصبحوا" لا يرى إلا مساكنهم" [الأحقاف; 25].