أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ
اَيَطۡمَعُ كُلُّ امۡرِىءٍ مِّنۡهُمۡ اَنۡ يُّدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيۡمٍۙ
تفسير ميسر:
فأيُّ دافع دفع هؤلاء الكفرة إلى أن يسيروا نحوك -أيها الرسول- مسرعين، وقد مدُّوا أعناقهم إليك مقبلين بأبصارهم عليك، يتجمعون عن يمينك وعن شمالك حلقًا متعددة وجماعات متفرقة يتحدثون ويتعجبون؟ أيطمع كل واحد من هؤلاء الكفار أن يدخله الله جنة النعيم الدائم؟ ليس الأمر كما يطمعون، فإنهم لا يدخلونها أبدًا. إنَّا خلقناهم مما يعلمون مِن ماء مهين كغيرهم، فلم يؤمنوا، فمن أين يتشرفون بدخول جنة النعيم؟
قال المفسرون; كان المشركون يجتمعون حول النبي صلي الله عليه وسلم ويستمعون كلامه فيكذبونه ويكذبون عليه, ويستهزئون بأصحابه ويقولون; لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم, ولئن أعطوا منها شيئا لنعطين أكثر منه; فنزلت; "أيطعم" الآية. وقيل; كان المستهزئون خمسة أرهط. وقرأ الحسن طلحة بن مصرف والأعرج "أن يدخل" بفتح الياء وضم الخاء مسمى الفاعل. ورواه المفضل عن عاصم. الباقون "أن يدخل" على الفعل المجهول.