الرسم العثمانيوَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا
الـرسـم الإمـلائـيوَّاَنَّهُمۡ ظَنُّوۡا كَمَا ظَنَنۡتُمۡ اَنۡ لَّنۡ يَّبۡعَثَ اللّٰهُ اَحَدًا
تفسير ميسر:
وأن كفار الإنس حسبوا كما حسبتم- يا معشر الجن- أن الله تعالى لن يبعث أحدًا بعد الموت.
أي لن يبعث الله بعد هذه المدة رسولا. قاله الكلبي وابن جرير.
قوله تعالى ; وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا هذا من قول الله تعالى للإنس ; أي وأن الجن ظنوا أن لن يبعث الله الخلق كما ظننتم . الكلبي ; المعنى ; ظنت الجن كما ظنت الإنس أن لن يبعث الله رسولا إلى خلقه يقيم به الحجة عليهم . وكل هذا توكيد للحجة على قريش ; أي إذا آمن هؤلاء الجن بمحمد ، فأنتم أحق بذلك .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًايقول تعالى ذكره. مخبرا عن قيل هؤلاء النفر من الجنّ(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا ) يعني أن الرجال من الجنّ ظنوا كما ظنّ الرجال من الإنس أن لن يبعث الله أحدا رسولا إلى خلقه، يدعوهم إلى توحيده.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن الكلبيّ(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ ) ظنّ كفار الجنّ كما ظنّ كفرة الإنس أن لن يبعث الله رسولا.
{ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا } أي: فلما أنكروا البعث أقدموا على الشرك والطغيان.
7-
(الواو) عاطفة
(أنّهم ظنّوا) مثل أنّا ظنّنا
(ما) حرف مصدريّ
(أن لن يبعث ... ) مثل أن لن تقول ... والمصدر المؤوّلـ (أنّهم ظنّوا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّلـ (أنّه كان..) والمصدر المؤوّلـ (ما ظننتم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: ظنّا كظنّكم. والمصدر المؤوّلـ (أن لن يبعث) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا- أو ظننتم- . وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) . وجملة: «لن يبعث الله ... » في محلّ رفع خبر
(أن) المخفّفة.
- القرآن الكريم - الجن٧٢ :٧
Al-Jinn72:7