الرسم العثمانيأَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرٰىٓ
الـرسـم الإمـلائـياَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنۡفَعَهُ الذِّكۡرٰىؕ
تفسير ميسر:
وأيُّ شيء يجعلك عالمًا بحقيقة أمره؟ لعله بسؤاله تزكو نفسه وتطهر، أو يحصل له المزيد من الاعتبار والازدجار.
أي يحصل له اتعاظ وانزجار عن المحارم.
أو يذكر يتعظ بما تقول فتنفعه الذكرى أي العظة . وقراءة العامة ( فتنفعه ) بضم العين ، عطفا على يزكى . وقرأ عاصم وابن أبي إسحاق وعيسى فتنفعه نصبا . وهي قراءة السلمي وزر بن حبيش ، على جواب لعل ; لأنه غير موجب ; كقوله تعالى ; لعلي أبلغ الأسباب ثم قال ; فأطلع .
وقوله; ( أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) يقول; أو يتذكَّر فتنفعه الذكرى; يعني; يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ، والقراءة على رفع; ( فتَنْفَعهُ ) عطفا به على قوله; ( يَذَّكَّرُ ) ، وقد رُوي عن عاصم النصب فيه والرفع، والنصب على أن تجعله جوابا بالفاء للعلّ، كما قال الشاعر;عَــلَّ صُـرُوفَ الدَّهْـرِ أوْ دُوْلاتِهـايُدِلْنَنـــا اللَّمَّــةَ مِــنْ لمَّاتِهــافَتَسْــتَرِيحُ النَّفْسُ مِــنْ زَفْراتهــاوتُنْقَـــعُ الغُلَّــةُ مِــن غُلاتِهــا (1)" وتنقع " يُروى بالرفع والنصب.-----------------الهوامش ;(1) هذه أربعة أبيات من مشطور الرجز ، قد سبق الاستشهاد بالثلاثة الأولى في الجزء ( 2 ; 74 )
{ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى } أي: يتذكر ما ينفعه، فيعمل بتلك الذكرى.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - عبس٨٠ :٤
'Abasa80:4