الرسم العثمانيوَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ
الـرسـم الإمـلائـيوَاِذَا الۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ
تفسير ميسر:
إذا الشمس لُفَّت وذهب ضَوْءُها، وإذا النجوم تناثرت، فذهب نورها، وإذا الجبال سيِّرت عن وجه الأرض فصارت هباءً منبثًا، وإذا النوق الحوامل تُركت وأهملت، وإذا الحيوانات الوحشية جُمعت واختلطت؛ ليقتصَّ الله من بعضها لبعض، وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد، وإذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها، وإذا الطفلة المدفونة حية سُئلت يوم القيامة سؤالَ تطييب لها وتبكيت لوائدها; بأيِّ ذنب كان دفنها؟ وإذا صحف الأعمال عُرضت، وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها، وإذا النار أوقدت فأضرِمت، وإذا الجنة دار النعيم قُرِّبت من أهلها المتقين، إذا وقع ذلك، تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.
أي زالت عن أماكنها ونسفت فتركت الأرض قاعا صفصفا.
وإذا الجبال سيرت يعني قلعت من الأرض ، وسيرت في الهواء ; وهو مثل قوله تعالى ; ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة . وقيل ; سيرها تحولها عن منزلة الحجارة ، فتكون كثيبا مهيلا أي رملا سائلا وتكون كالعهن ، وتكون هباء منثورا ، وتكون سرابا ، مثل السراب الذي ليس بشيء . وعادت الأرض قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمنا . وقد تقدم في غير موضع والحمد لله .
وقوله; ( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) يقول; وإذا الجبال سيرها الله، فكانت سرابا، وهباء منبثا.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمارة، قال; ثنا عبيد الله، قال; أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد ( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) قال; ذهبت .
{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي:: صارت كثيبا مهيلا، ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا، وسيرت عن أماكنها.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - التكوير٨١ :٣
At-Takwir81:3