الرسم العثمانيعَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
الـرسـم الإمـلائـيعَلِمَتۡ نَفۡسٌ مَّا قَدَّمَتۡ وَاَخَّرَتۡؕ
تفسير ميسر:
إذا السماء انشقت، واختلَّ نظامها، وإذا الكواكب تساقطت، وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها، وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها، حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها، ما تقدَّم منها، وما تأخر، وجوزيت بها.
إذا بدت هذه الأمور من أشراط الساعة ختمت الأعمال فعلمت كل نفس ما كسبت ; فإنها لا ينفعها عمل بعد ذلك .وقيل ; أي إذا كانت هذه الأشياء قامت القيامة , فحوسبت كل نفس بما عملت , وأوتيت كتابها بيمينها أو بشمالها , فتذكرت عند قراءته جميع أعمالها .وقيل ; هو خبر , وليس بقسم , وهو الصحيح إن شاء الله تعالى .
وقوله; ( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ) يقول; وإذا القبور أُثيرت فاستخرج من فيها من الموتى أحياء، يقال; بعثر فلان حوض فلان; إذا جعل أسفله أعلاه، يقال; بعثرة وبحثرة; لغتان.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله; ( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ) يقول; بُحثت.
وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الإنفطار٨٢ :٥
Al-Infitar82:5