الرسم العثمانيبَلٰىٓ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِيرًا
الـرسـم الإمـلائـيبَلٰٓى ۛۚ اِنَّ رَبَّهٗ كَانَ بِهٖ بَصِيۡرًا
تفسير ميسر:
وأمَّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره، وهو الكافر بالله، فسوف يدعو بالهلاك والثبور، ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا، لا يفكر في العواقب، إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب. بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله، إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه.
يعني بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرها فإنه كان به بصيرا أي عليما خبيرا.
قوله تعالى ; بلى أي ليس الأمر كما ظن ، بل يحور إلينا ويرجع . إن ربه كان به بصيرا قبل أن يخلقه ، عالما بأن مرجعه إليه . وقيل ; بلى ليحورن وليرجعن . ثم استأنف فقال ; إن ربه كان به بصيرا من يوم خلقه إلى أن بعثه . وقيل ; عالما بما سبق له من الشقاء والسعادة .
وقوله; ( بَلَى ) يقول تعالى ذكره; بلى لَيَحُورَنَّ وَلَيَرْجِعَنّ إلى ربه حيا كما كان قبل مماته.وقوله; ( إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ) يقول جلّ ثناؤه; إن ربّ هذا الذي ظن أن لن يحور، كان به بصيرا، إذ هو في الدنيا بما كان يعمل فيها من المعاصي، وما إليه يصير أمره في الآخرة، عالم بذلك كلِّه.
{ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا } فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الإنشقاق٨٤ :١٥
Al-Insyiqaq84:15