الرسم العثمانييَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخْلَدَهُۥ
الـرسـم الإمـلائـييَحۡسَبُ اَنَّ مَالَهٗۤ اَخۡلَدَهٗ
تفسير ميسر:
يظن أنه ضَمِنَ لنفسه بهذا المال الذي جمعه، الخلود في الدنيا والإفلات من الحساب.
أي يظن أن جمعه المال يخلده في هذه الدار "كلا" أي ليس الأمر كما زعم ولا كما حسب. ثم.
قوله تعالى ; يحسب أي يظن أن ماله أخلده أي يبقيه حيا لا يموت ; قاله السدي . وقال عكرمة ; أي يزيد في عمره . وقيل ; أحياه فيما مضى ، وهو ماض بمعنى المستقبل . يقال ; هلك والله فلان ودخل النار ; أي يدخل .
وقوله; ( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ )يقول; يحسب أن ماله الذي جمعه وأحصاه, وبخل بإنفاقه, مخلده في الدنيا, فمزيل عنه الموت. وقيل; أخلده, والمعنى; يخلده, كما يقال للرجل الذي يأتي الأمر الذي يكون سببا لهلاكه; عطب والله فلان, هلك والله فلان, بمعنى; أنه يعطب من فعله ذلك, ولما يهلك بعد ولم يعطب; وكالرجل يأتي الموبقة من الذنوب; دخل والله فلان النار.
{ يَحْسَبُ } بجهله { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الهمزة١٠٤ :٣
Al-Humazah104:3