الرسم العثمانيوَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ
الـرسـم الإمـلائـيوَمَا نُؤَخِّرُهٗۤ اِلَّا لِاَجَلٍ مَّعۡدُوۡدٍؕ
تفسير ميسر:
وما نؤخر يوم القيامة عنكم إلا لانتهاء مدة معدودة في علمنا، لا تزيد ولا تنقص عن تقديرنا لها بحكمتنا.
وقوله "وما نؤخره إلا لأجل معدود" أي ما نؤخر إقامة القيامة إلا لأنه قد سبقت كلمة الله في وجود أناس معدودين من ذرية آدم وضرب مدة معينة إذا انقطعت وتكامل وجود أولئك المقدر خروجهم قامت الساعة ولهذا قال "وما نؤخره إلا لأجل معدود" أي لمدة مؤقتة لا يزاد عليها ولا ينتقص منها.
قوله تعالى ; وما نؤخره أي ما نؤخر ذلك اليوم .إلا لأجل معدود أي لأجل سبق به قضاؤنا ، وهو معدود عندنا .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; وما نؤخّر يوم القيامة عنكم أن نجيئكم به إلا لأن يُقْضَى، فقضى له أجلا فعدّه وأحصَاه، فلا يأتي إلا لأجله ذلك، لا يتقدم مجيئه قبل ذلك ولا يتأخر.* * *
{ وَمَا نُؤَخِّرُهُ ْ} أي: إتيان يوم القيامة { إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ ْ} إذا انقضى أجل الدنيا وما قدر الله فيها من الخلق، فحينئد ينقلهم إلى الدار الأخرى، ويجري عليهم أحكامه الجزائية، كما أجرى عليهم في الدنيا, أحكامه الشرعية.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - هود١١ :١٠٤
Hud11:104