Skip to main content
الرسم العثماني

فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ

الـرسـم الإمـلائـي

فَلَمَّا جَآءَ اَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَاَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةً مِّنۡ سِجِّيۡلٍۙ مَّنۡضُوۡدٍۙ‏

تفسير ميسر:

فلما جاء أمرنا بنزول العذاب بهم جعلنا عالي قريتهم التي كانوا يعيشون فيها سافلها فقلبناها، وأمطرنا عليهم حجارة من طين متصلِّب متين، قد صُفَّ بعضها إلى بعض متتابعة، معلَّمة عند الله بعلامة معروفة لا تشاكِل حجارة الأرض، وما هذه الحجارة التي أمطرها الله على قوم لوط من كفار قريش ببعيد أن يُمْطَروا بمثلها. وفي هذا تهديد لكل عاص متمرِّد على الله.

يقول تعالى "فلما جاء أمرنا" وكان ذلك عند طلوع الشمس "جعلنا عاليها" وهي سدوم "سافلها" كقوله "فغشاها ما غشى" أي أمطرنا عليها حجارة من سجيل وهي بالفارسية حجارة من طين قاله ابن عباس وغيره وقال بعضهم; أي من سنك وهو الحجر وكل وهو الطين وقد قال في الآية الأخرى حجارة من طين أي مستحجرة قوية شديدة وقال بعضهم مشوية وقال البخاري سجيل; الشديد الكبير سجيل وسجين اللام والنون أختان وقال تميم بن مقبل; ورحله يضربون البيض صاحبة ضربا تواصت به الأبطال سجينا وقوله "منضود" قال بعضهم; منضودة في السماء أي معدة لذلك وقال آخرون "منضود" أي يتبع بعضها بعضا في نزولها عليهم.