الرسم العثمانيوَيٰقَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَيٰقَوۡمِ اَوۡفُوا الۡمِكۡيَالَ وَالۡمِيۡزَانَ بِالۡقِسۡطِ وَلَا تَبۡخَسُوا النَّاسَ اَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡا فِى الۡاَرۡضِ مُفۡسِدِيۡنَ
تفسير ميسر:
ويا قوم أتمُّوا المكيال والميزان بالعدل، ولا تُنْقِصوا الناس حقهم في عموم أشيائهم، ولا تسيروا في الأرض تعملون فيها بمعاصي الله ونشر الفساد.
ينهاهم أولا عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن بالقسط آخذين ومعطين ونهاهم عن العثو في الأرض بالفساد وقد كانوا يقطعون الطريق.
قوله تعالى ; ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط أمر بالإيفاء بعد أن نهى عن التطفيف تأكيدا . والإيفاء الإتمام . بالقسط أي بالعدل والحق ، والمقصود أن يصل كل ذي نصيب إلى نصيبه ; وليس يريد إيفاء المكيال والموزون لأنه لم يقل ; أوفوا بالمكيال وبالميزان ; بل أراد ألا تنقصوا حجم المكيال عن المعهود ، وكذا الصنجات .ولا تبخسوا الناس أشياءهم أي لا تنقصوهم مما استحقوه شيئا .ولا تعثوا في الأرض مفسدين بين أن الخيانة في المكيال والميزان مبالغة في الفساد في الأرض ، وقد مضى في " الأعراف " زيادة لهذا ، والحمد لله .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره ، مخبرًا عن قيل شعيب لقومه; أوفوا الناس الكيل والميزان (31) ، " بالقسط"، يقول; بالعدل، وذلك بأن توفوا أهل الحقوق التي هي مما يكال أو يوزن حقوقهم ، على ما وجب لهم من التمام ، بغير بَخس ولا نقص. (32)* * *وقوله; (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) ، يقول ; ولا تنقصوا الناس حقوقهم التي يجب عليكم أن توفوهم كيلا أو وزنًا أو غير ذلك، (33) كما;-18473- حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا علي بن صالح بن حي قال; بلغني في قوله; (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) قال، ; لا تنقصوهم.18474- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة; (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) ، يقول; لا تظلموا الناس أشياءهم.* * *وقوله; (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) ، يقول; ولا تسيروا في الأرض تعملون فيها بمعاصي الله، (34) كما;-18475- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله; (ولا تعثوا في الأرض مفسدين)، قال; لا تسيروا في الأرض.18476- وحدثت عن المسيب، عن أبي روق، عن الضحاك في قوله ; (ولا تعثوا في الأرض مفسدين)، يقول; لا تسعوا في الأرض مفسدين ، يعني; نقصان الكيل والميزان.-----------------------الهوامش ;(31) انظر " إيفاء المكيال والميزان " فيما سلف 12 ; 224 ، 555 .(32) انظر تفسير " القسط " فيما سلف 15 ; 103 ، تعليق 3 ، والمراجع هناك .(33) انظر تفسير " البخس " فيما سلف ص ; 262 ، تعليق ; 4 ، والمراجع هناك .(34) انظر تفسير " عثا " فيما سلف 12 ; 542 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " الفساد في الأرض " 12 ; 542 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .
{ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ْ} أي: بالعدل الذي ترضون أن تعطوه، { وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ْ} أي: لا تنقصوا من أشياء الناس، فتسرقوها بأخذها، بنقص المكيال والميزان. { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ْ} فإن الاستمرار على المعاصي، يفسد الأديان، والعقائد، والدين، والدنيا، ويهلك الحرث والنسل.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - هود١١ :٨٥
Hud11:85