Skip to main content
الرسم العثماني

فَلَمَّا اسْتَيْـَٔسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوٓا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِى يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتّٰى يَأْذَنَ لِىٓ أَبِىٓ أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِى ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحٰكِمِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

فَلَمَّا اسۡتَايۡــَٔسُوۡا مِنۡهُ خَلَصُوۡا نَجِيًّا‌ ؕ قَالَ كَبِيۡرُهُمۡ اَلَمۡ تَعۡلَمُوۡۤا اَنَّ اَبَاكُمۡ قَدۡ اَخَذَ عَلَيۡكُمۡ مَّوۡثِقًا مِّنَ اللّٰهِ وَمِنۡ قَبۡلُ مَا فَرَّطْتُّمۡ فِىۡ يُوۡسُفَ‌ ۚ فَلَنۡ اَبۡرَحَ الۡاَرۡضَ حَتّٰى يَاۡذَنَ لِىۡۤ اَبِىۡۤ اَوۡ يَحۡكُمَ اللّٰهُ لِىۡ‌ ۚ وَهُوَ خَيۡرُ الۡحٰكِمِيۡنَ

تفسير ميسر:

فلما يئسوا من إجابته إياهم لِمَا طلبوه انفردوا عن الناس، وأخذوا يتشاورون فيما بينهم، قال كبيرهم في السن; ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم العهد المؤكد لتردُّنَّ أخاكم إلا أن تُغلبوا، ومن قبل هذا كان تقصيركم في يوسف وغدركم به؛ لذلك لن أفارق أرض "مصر" حتى يأذن لي أبي في مفارقتها، أو يقضي لي ربي بالخروج منها، وأتمكن مِن أَخْذِ أخي، والله خيرُ مَن حَكَمَ، وأعدل مَن فَصَلَ بين الناس.

يخبر تعالى عن إخوة يوسف أنهم لما يئسوا من تخليص أخيهم بنيامين الذي قد التزموا لأبيهم برده إليه وعاهدوه على ذلك فامتنع عليهم ذلك " خلصوا " أي انفردوا عن الناس " نجيا " يتناجون فيما بينهم " قال كبيرهم " وهو روبيل وقيل يهوذا وهو الذي أشار عليهم بإلقائه في البئر عندما هموا بقتله قال لهم " ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله " لتردنه إليه فقد رأيتم كيف تعذر عليكم ذلك مع ما تقدم لكم من إضاعة يوسف عنه " فلن أبرح الأرض " أي لن أفارق هذه البلدة " حتى يأذن لي أبي " في الرجوع إليه راضيا عني " أو يحكم الله لي " قيل بالسيف وقيل بأن يمكنني من أخذ أخي " وهو خير الحاكمين ".